أعلنت شرطة النقل والمواصلات، حالة الطوارئ القصوى، وشددت من إجراءاتها الأمنية في كل محطات المترو والسكك الحديدية على خطوط الوجهين القبلي والبحري والخطوط الداخلية التي تعمل بين المحافظات، لمواجهة أي أعمال تخريب محتملة عقب الحادث الإرهابي الدموي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية صباح أمس والذي أسفر عن استشهاد 12 وإصابة أكثر من 130 آخرين. وقال اللواء منير السيد مدير شرطة النقل والمواصلات، إنه تم الدفع بتعزيزات أمنية إضافية إلى محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق مع زيادة عدد البوابات الاليكترونية في المداخل والأرصفة لإجراء عمليات تفتيش مشددة على الركاب، مع الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة وخبراء المفرقعات والمتخصصين من الدفاع المدني، إضافة إلى انتشار أفراد الشرطة السريين بالمحطات وداخل عربات القطارات للإبلاغ عن أي طارئ يؤثر علي سير القطارات أو أمن وسلامة الركاب، بالتنسيق مع الأقسام ومديريات الأمن كل في نطاق عمله من خلال تعزيز الخدمات الأمنية على طول مسار القطارات بالمحافظات. من جانبه، قال المهندس سمير نوار رئيس هيئة السكة الحديدية إن هناك خطة تم وضعها بالتنسيق بين الهيئة وشرطة النقل والمواصلات لتأمين حركة القطارات تتضمن مرور جرار استكشافي على السكة قبل بدء التشغيل بنصف ساعة هدفه التأكد من سلامة الخطوط، مع توفير الاتصال المباشر بغرفة العمليات المركزية للإبلاغ عن أي جسم مشبوه، إضافة إلى إجراءات التأمين المشددة بكافة المحطات. من جهته، قال المهندس عبدالله فوزي رئيس جهاز تشغيل المترو، إن الجهاز شدد إجراءات التفتيش بخطوط المترو الثلاثة بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات من خلال استخدام الكلاب البوليسية لتأمين المحطات القطارات وزيادة أعداد كاميرات المراقبة من الداخل والخارج وعلى الأرصفة، فضلا عن وجود عناصر من الشرطة النسائية لإجراء أعمال تفتيش صارمة لعربات السيدات، مشيرًا إلى وجود تعليمات مشددة لكافة القوات للتعامل بمنتهى الحزم للتصدي لأي محاولات تؤدي إلى تهديد سلامة الركاب والعاملين بالمترو. وقال المهندس هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، إن أتوبيسات الهيئة تعمل في جميع شوارع محافظات القاهرة الكبرى بالتنسيق مع غرفة العمليات وجهاز الرقابة الميدانية عبر أجهزة اللاسلكي، حيث يتم تحويل مسار أي خط بعيدا عن "التجمعات التخريبية"، لافتًا إلى انتشار مجموعات من الشرطة السرية داخل الأتوبيسات لحماية الركاب والعاملين معًا.