الساعة تشير إلى الخامسة وعشر دقائق مساء الأحد، رئاسة الجمهورية تعلن رسميا قرارات الرئيس محمد مرسى، بإحالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان إلى التقاعد، وإعلان حركة التغيير الجديدة فى المؤسسة العسكرية، القرار أحدث بلبلة فى الشارع وتسبب أيضا فى ارتباك منظومة عمل المطابع المسئولة عن طباعة وتوزيع الإصدارات الصحفية المختلفة. دار التحرير والأهرام وأخبار اليوم، أكثر المطابع تأثرا بقرارات الرئيس، بعض الصحف التى وصلت إلى المطابع قبل إعلان قرارات الرئيس أبلغت مطابعها بالتوقف لإدخال تعديلات على «العدد»، إصدارات أخرى لم تلحق بالحدث.. فاضطرت لتقديم موعد «الطبعة الثانية». محمد الهوارى -رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار- أكد حدوث «لخبطة» فى مواعيد طباعة وتوزيع الصحف، قائلا «طبعنا عادى بس المشكلة كانت فى التوزيع بسبب التأخير عشان الشوارع زحمة وعشان جرايد غيرت بعض صفحاتها». «الهوارى» أكد أن المشكلة تبلورت فى الإصدارات الأسبوعية التى تزامنت مع الحدث، واضطر بعضها لتغيير «صفحاتها الأولى وبعض الصفحات الداخلية. جريدة «التحرير» تطبع فى أخبار اليوم، تأثرا بالخبر، أوقفت طباعتها، وألغت العدد المطبوع، وغيرت الصفحة الأولى لتتضمن تغطية الحدث، ويقول «الهوارى»: «وقوف التحرير معطلناش كتير لإنها مش بتاخد وقت كبير فى الماكنة»، مشيرا إلى تكرار الوضع مع إصدارات أخرى أصاب المطابع بخلل فى خط سير العمل. «فيه صحف كتير بتخلص طباعة قبل الساعة 5».. قالها أحمد عبدالرحمن -مدير التوزيع بمطابع الجمهورية، موضحا أن المطابع تعمل من بداية اليوم فى الإصدارات الأسبوعية، وتبدأ بعد الخامسة مساء فى طباعة الجمهورية والدستور، ويؤكد «عبدالرحمن»: «اللى طبع فى أول النهار مالحقش يعمل حاجة، وبعد قرارات الرئيس اللى لسه ما طبعش أجل شوية، وده أثر على حركة التوزيع فى الشارع».. «بيعمل طبعة تانية» يتحدث عبدالرحمن عن خروج بعض الصحف من مأزق خلوها من تغطية قرارت مرسى، قائلا «ده عمل ضغط كبير علينا من إدارات الصحف القومية والمستقلة»، مضيفا أن مطابع الجمهورية بها طاقما طباعة، أحدهما مستقل بالصحيفة.. وآخر لمطبوعات الأنباء الدولية والأسبوع والمال والعالم اليوم.