أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا"، البيانات المتعلقة بالشحن الجوي في مختلف الأسواق العالمية، والتي أظهرت تزايد الطلب بنسبة 2.0% خلال شهر سبتمبر 2018 قياسًا بالفترة ذاتها من العام السابق؛ محافظةً على نفس نسبة النمو في الشهر الماضي، ولكنها جاءت أقل من نصف المتوسط السنوي للسنوات الخمس الفائتة البالغ 5.1%. وكشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن سعة الشحن ارتفعت بنسبة 3.2% على أساس سنوي في سبتمبر 2018 ليكون هذا الشهر السابع على التوالي الذي تسجل فيه السعة نموًا أكبر من الطلب، في حين بقيت الأرباح على حالها كما يبدو. وأضاف الاتحاد خلال تقرير البيانات، أن مستويات النمو الضعيفة نسبيًا تأتي مدعومةً بثقة المستهلك القوية وبيئة الاستثمار الدولية الراسخة وتوسع التجارة الإلكترونية العالمية، حيث يسجل قطاع الشحن الجوي تراجعًا ملموسًا بفضل مجموعة من الدوافع الرئيسية، التي تؤثر سلبًا بمستوى الطلب، وهي الانكماش العالمي في سجلات طلبات التصدير الخاصة بشركات التصنيع- وهي ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها منذ يونيو 2017، حيث تراجع عدد سجلات طلبات التصدير في جميع الدول الرئيسية المصدرة في العالم في سبتمبر على وجه التحديد، باستثناء الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسجلت كافة المناطق نموًا في الطلب قياسًا بالعام الماضي خلال سبتمبر 2018، باستثناء إفريقيا التي سجلت تراجعًا، حيث حققت شركات الطيران في الشرق الأوسط أسرع معدلات النمو على مستوى جميع المناطق خلال سبتمبر 2018، مع زيادة في الطلب بنسبة 6.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتمثل هذه النسبة أكثر من ضعف النمو المسجل في المناطق الأخرى. وهنالك دلائل أولية لارتفاع الطلب على خدمات الشحن الجوي المعدلة موسميًا، مدعومةً بالنشاط التجاري المتزايد من وإلى أوروبا وآسيا، وسجلت السعة نموًا قدره 7.7% على أساس سنوي. وشهدت شركات الطيران الإفريقية تراجعًا في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 2.1% خلال شهر سبتمبر 2018 قياسًا بذات الشهر في العام الماضي، وهي المرة السادسة التي يتراجع فيها الطلب على مدى سبعة أشهر، كما نمت السعة بنسبة 6.2% على أساس سنوي، حيث توقفت كميات الشحنات الدولية المعدلة موسميًا عن الهبوط وبدأت بالتعافي بشكلٍ ملموس خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بعد بلوغها ذروة الطلب مع نهاية 2017، لكنها ما زالت أقل ب 6% بالمقارنة مع ذروتها في نوفمبر 2017، ولا تزال الطلبات من أهم الأسواق إلى إفريقيا.