أعلن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع لتنظيم الإخوان المحظور، مقاطعته الاستفتاء على الدستور الجديد يومى 14 و15 يناير المقبل، داعياً أنصاره إلى البدء فى خطة الحشد الشعبى والجماهيرى لرفض الدستور، فيما كشف تحالف شباب الإخوان المعارض لمكتب الإرشاد، عن أن التنظيم سيشارك فى الاستفتاء ويحشد أنصاره للتصويت سراً ب«لا». وزعم تحالف الإخوان أن الدستور السابق ما زال قائماً وهو الشرعى. وذكر عمرو فاروق، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، فى مؤتمر صحفى أمس، أن التعديلات الدستورية باطلة، وزعم أن الاستفتاء سيشهد تزويراً واسعاً. وفى المقابل قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، إن إعلان «التحالف» مقاطعته الاستفتاء مجرد إعلان وهمى، حيث يخطط التنظيم لدفع أعضائه للمشاركة والتصويت ب«لا». فى سياق آخر، حرَّض تنظيم الإخوان، جنود وضباط القوات المسلحة على عدم طاعة أوامر قيادات الجيش، و«الانقلاب» على الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، حتى يستطيع التنظيم استعادة إرادته وسيادته وشرعيته، على حد وصف البيان، وجاء فى رسالة التنظيم التى حملت عنوان «إلى رجال الجيش المصرى الشرفاء»: «ندعو السيسى إلى الندم على ارتكاب الجريمة والعزم على عدم العودة إليها». من جانبه، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، ل«الوطن»، إن تحريض الإخوان للجنود على عصيان أوامر قادة الجيش يأتى فى إطار محاولة لإشعال الفتنة داخل القوات المسلحة، ويجب محاكمتهم عسكرياً وفوراً، لافتاً إلى أن هذا البيان يُظهر النوايا الحقيقية للإخوان تجاه الجيش والوطن بصورة عامة. وأكد الأزهر الشريف، فى بيان أصدره أمس، أن «الخروج للاستفتاء على مشروع الدستور واجب وطنى، وما يصب فى مصلحة الوطن يُعد من مقاصد الشريعة، إذ لا حرمة لدماء، ولا حفظ لعقل، ولا صون لعرض، ولا أمن على مال دون وطن آمِن مستقر يجمع الشمل، ويوحِّد الصف، ويزيل الفرقة، ويبعث على الأمل». وأشار الأزهر فى البيان، إلى رفضه دعاوى تحريم الخروج للاستفتاء أو الحكم على مشروع الدستور بأنه ضد الدين أو ضد الشريعة الإسلامية؛ وقال «كلها فتاوى شاذة ومجافية للشرع والدين».
