مدير مباحث البحيرة: علاقة الراهبين فلتاؤس وأشعياء بإبيفانيوس كانت سيئة

قال اللواء محمد أنور هندي، مدير المباحث الجنائية بالبحيرة، إن العلاقة بين المجنى عليه الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار في وادي النطرون، وبين المتهمين الراهب المشلوح أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، كانت "سيئة وهي الدافع لارتكابهما الجريمة".
وأوضحت الدكتورة نجوى زكريا عبد العزيز، رئيس منطقة الطب الشرعي بطنطا، خلال شهادتها أمام هيئة محكمة جنايات دمنهور، اليوم، أن الإصابات بالمجني عليه والتي تسببت في وفاته، عبارة عن جروح ردية، يمكن حدوثها بواسطة الأداة المحزرة في القضية.
وأكد اللواء خالد عبد الحميد، وكيل مباحث وزارة الداخلية، أن المتهم الأول أشعياء المقاري جرى إبعاده عن العمل في الدير منذ شهر فبراير الماضي، حيث كان يشرف على مزرعة الدواجن بالدير، لاكتشاف المجنى عليه وجود مخالفات عديدة من جانب المتهم، وحرر مذكرة بمخالفاته رفعها لقداسة البابا تواضروس وطلب إبعاده عن الدير، وصدر قرار بنقله إلى دير الزيتونة بالإسماعيلية، إلا أنه جرى رفع مذكرة لوقف القرار، ومنذ ذلك الحين لم يسند له أي أعمال.
ونفى "عبد الحميد" ما قاله "أشعياء" من تعرضه لضغوط عصبية ونفسية خلال التحقيقات لدفعه للاعتراف، قائلاً "أنا كنت رئيس فريق البحث المكلف بالتحريات، ولم يحدث أن تعرض لضغط، وجميع التحريات تمت داخل الدير، ولو تعرض لضغط كان قام بإبلاغ النيابة العامة"، مؤكدًا أن الأداة المستخدمة جرى ضبطها بناء على إرشاد المتهم الأول.
وأشار إلى أن المتهم الأول "أشعياء" أثناء عرضه على الطب الشرعي بدمنهور، تعرض لحالة قيئ، وقال إنه حاول الانتحار بمبيد حشري، وأرشد عنه، مشيرًا إلى استحالة دخول شخص من خارج الدير عبر السور إلى أماكن سكن الرهبان.
وقررت الدائرة الثانية، محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة أيتاي البارود الابتدائية القضية، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبد الحليم، تأجيل نظر القضية لجلسة 24 نوفمبر المقبل، والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، أشعياء المقاري سابقاً، وفلتاؤس المقاري، بقتل أسقف ورئيس الدير.