قال اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث بوزارة الداخلية، وشاهد الإثبات الأول في قضية مقتل الأنبا إبيفانوس رئيس دير أبومقار في وادى النطرون، إن المتهم الأول الراهب المشلوح أشعياء المقاري، يمتلك قطعة أرض على مساحة 25 فدانًا بوادي النطرون، يبلغ ثمنها 3 ملايين جنيه، بالإضافة إلى العديد من الأوراق منها توكيلات رسمية باسم "أشعياء المقاري". وقال عبدالحميد، في شهادته خلال رابع جلسات محاكمة المتهمين بقتل رئيس دير أبومقار، إن الأداة المضبوطة في القضية، أرشد عنها المتهم الأول أشعياء المقاري، عقب اعترافاته لفريق البحث الجنائي، بارتكاب الجريمة، حيث إنه عقد النية على التخلص من المجني عليه قبل وقوع الحادث مرتين خلال ثلاثة أسابيع، حتى تمكن من تنفيذ جريمته بالاشتراك مع المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري. وأضاف خلال شهادته اليوم، أمام محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية، أن التحريات أثبتت أن الراهب المشلوح أشعياء المقاري، كان يشرف على مزرعة الدواجن التابعة للدير، وأن المجني عليه اكتشف عددًا من المخالفات، وعلى إثرها جرى إبعاد المتهم الأول عن أي أعمال أسندت إليه قبل وقوع الحادث، مضيفًا أن التحريات كشفت قيام المجني عليه، بتحرير مذكرة يطالب فيها بتجريد المتهمين من الرهبنة نتيجة المخالفات، ولذلك تم إعداد الخطة للتخلص منه، مشيرًا إلى أنه بفحص الهاتف المحمول بالمتهم الأول حيث تبين قيامه بالبحث على جوجل عن كيفية إزالة البصمة من الجريمة. وعن سؤال إيهاب سدرة، محامي المتهم الأول الراهب المشلوح، لماذا تم اتهام موكله بالذات من الرهبان بالدير؟ أفاد أنه تم فحص 142 راهبًا بدير أبو مقار بوادي النطرون، مشيرًا إلى أن التحريات السرية لفريق البحث توصلت أن المتهمين الأول والثاني ارتكبا الجريمة بارتكابهما العديد من المخالفات، قائلا: "إن المتهمين كانوا أصدقاء منذ دخولهما الرهبنة، في عام واحد مع بعض".