اكتست شوارع العاصمة البريطانية لندن بالنكهة المكسيكية وغطت جوانبها احتفالات من جانب كل المكسيكيين فرحا بفوز منتخب المكسيك بذهبية دورة الألعاب الأولمبية لكرة القدم للمرة الأولى فى تاريخه بعد فوزه على البرازيل بهدفين مقابل هدف ليكرس العقدة البرازيلية مع ذهب الأولمبياد؛ حيث إن منتخب السامبا لم يحصل على الذهبية من قبل، فى حين أنها تعد الفضية الثالثة له. فى المقابل، خرجت الجماهير البرازيلية تحمل خيبة الأمل بعدما منت نفسها باقتناص الذهبية الأولى، إلا أن أغلبهم أكدوا ثقتهم فى قدرة هذا الفريق على تقديم شىء مميز خلال كأس العالم المقبلة عام 2014. وأكد لويس فرناندو تينا، المدير الفنى للمنتخب المكسيكى، أنه سعيد لنجاحه فى رسم البسمة على وجوه الشعب المكسيكى، وقال: المكسيك بالكامل نزلت للشوارع للاحتفال، وفخور لمشاهدة مجموعة اللاعبين الحاليين يبدأون مشوارهم الكروى بتحقيق ميدالية ذهبية فى الأولمبياد. ووسط احتفالات المكسيكيين خطف بكاء نجوم البرازيل الأنظار؛ حيث قال نيمار، الذى علقت عليه جماهير السليساو آمالها: نعلم أنها ربما كانت فرصتنا الأخيرة للفوز بلقب هذه البطولة، لكننا فشلنا، وسيكون على الشعب البرازيلى الانتظار لأربع سنوات أخرى حتى يأتى جيل جديد قادر على الفوز بالذهبية؛ حيث إن الدورة ستكون على ملاعبنا وقتها. فيما حرص مانو مينيزيس، المدير الفنى، على الدفاع عن نفسه ضد الحرب المتوقعة عند العودة للبرازيل؛ حيث قال: لا أستحق الإقالة؛ لأننى لم أقصر فى أى شىء، وإنما غياب التوفيق عن اللاعبين تسبب فى انهزامنا نفسيا، وهذه هى كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة، وكل مدرب يجب أن يواجه الخسارة أيضا، وأنا مستعد للمعاناة من نتائجها. ووعد مينيزيس بحل الأخطاء التى وقع فيها الفريق فى حال استمراره فى منصبه، ليقود الفريق فى كأس العالم 2014 بالبرازيل. من جهة أخرى، غاب الكورى الجنوبى بارك جونج عن مراسم تسليم الميدالية البرونزية بسبب رسالة سياسية أظهرها اللاعب عقب المباراة أمام اليابان التى فاز فيها الفريق بالميدالية البرونزية، وطلبت اللجنة الأولمبية الدولية من مسئولى بعثة كوريا الجنوبية عدم إرسال اللاعب إلى مراسم التتويج التى أقيمت السبت عقب المباراة النهائية. كان جونج قد عرض رسالة فى نهاية المباراة تؤكد مزاعم بلاده بسيادتها على مجموعة من الجزر المتنازع عليها فى بحر اليابان؛ حيث إن المباراة أقيمت بعد ساعات من الزيارة التى قام بها الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك لتلك الجزر المتنازع عليها أيضا من قبل اليابان، وهو ما دفع طوكيو لاستدعاء سفيرها من العاصمة الكورية سول. وذكرت اللجنة الأولمبية فى كوريا الجنوبية أنها ستتعامل بجدية تجاه تصرف اللاعب البالغ من العمر 23 عاما بعدما بدأت اللجنة الأولمبية الدولية تحقيقات بهذا الشأن وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة من قبل كوريا.