نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، جزءًا من الندوة الاستراتيجية التي نظمتها هيئة البحوث العسكرية للعام البحثي 2018، تحت عنوان "ظاهرة التطرف وتداعياتها على الأمن القومي المصري والاستراتيجية القومية لمجابهتها"، بالتزامن مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة. جاء ذلك في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على تنمية الوعي القومي، وإيجاد أنسب الحلول لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد شعوب العالم. واشتملت الندوة على ثلاث جلسات علمية ناقشت 9 ورقات بحثية، قدمها عدد من أساتذة العلوم السياسية، والبحوث الاجتماعية، والجنائية، والمحللين، والخبراء الاستراتيجيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وتناولت الجلسة العلمية الأولى مناقشة مفاهيم ونشأة وأشكال وأسباب ودوافع التطرف في ظل تطور ظاهرة الإرهاب عالميًا. وناقشت الجلسة الثانية تداعيات العنف والإرهاب على الأمن القومي المصري، وتأثيره على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، كما تناول عدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي، تداعيات التطرف على المجال الديني، والعمل على نشر مفاهيم الدين الصحيح، لمواجهة الفكر بالفكر، وتمت مناقشة التداعيات على المجالات الأمنية السيبرانية والعسكرية من خلال عدد من الخبراء الأمنيين. وانتهت الندوة في الجلسة الثالثة، إلى طرح العديد من الاستراتيجيات الوطنية الشاملة لمجابهة ظاهرة التطرف في كافة المجالات، وقدمت العديد من التوصيات عن طرق مكافحة التطرف والإرهاب، بالتنسيق والتعاون بين كافة المؤسسات المعنية بالدولة، وطرح نتائج الندوة العلمية لتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. وألقى مساعد وزير الدفاع، كلمة نقل خلالها تحية وتقدير الفريق أول محمد زكي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، موجهًا الشكر للمشاركين في إعداد الورقات البحثية المقدمة خلال وقائع الندوة. وأشاد بما توصلت إليه من نتائج وتوصيات في مجال مكافحة العنف والتطرف والإرهاب، مؤكدًا أن مواجهة ظاهرة التطرف بكل أشكاله وأنواعه خطوة ضرورية لبناء الدولة الحديثة. حضر وقائع الندوة عدد من قادة وضباط القوات المسلحة، وعدد من الشخصيات العامة، وأساتذة الجامعات والإعلاميين، وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية والجامعات المصرية.