وقّع حزبا المصريين الأحرار والمؤتمر، عضوا جبهة الإنقاذ الوطنى، وثيقة تحالف انتخابى جديد، مع 4 أحزاب أخرى خارج «الجبهة»، لتأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مصدر حضر اجتماع توقيع الوثيقة: إن الحزبين حسما أمرهما، واختارا المرشح الرئاسى الذى سيدعمانه، ما يعنى التخلى عن دعم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والقيادى ب«الإنقاذ». ووقّع على الوثيقة من «الإنقاذ»، الدكتور عصام خليل، مسئول ملف الانتخابات ب«المصريين الأحرار»، والسفير محمد العرابى، رئيس «المؤتمر». فيما قال شهاب وجيه، المتحدث باسم «المصريين الأحرار، إن حزبه غير ملتزم بالوثيقة التى وقّعها «خليل»، لأن قرارات التحالفات الانتخابية ودعم مرشحى الرئاسة تصدر من المكتب السياسى للحزب، بينما دور لجنة الانتخابات يقتصر على وضع رؤية إدارة الحملة الانتخابية للمرشحين، ورفع التوصيات للمكتب السياسى. وأوضح «وجيه» أن «خليل» أبلغ قيادات الحزب بتوقيعه فور عودته من الاجتماع، لكن المكتب السياسى للحزب لم يتخذ أى قرار رسمى حتى الآن ولم يجتمع لمناقشة بنود الوثيقة، مضيفاً: «وافقنا فقط على التنسيق بشأن حملات دعم الدستور والحشد للتصويت ب(نعم) على نصوص التعديلات الدستورية». فى المقابل، قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، إن توقيع الحزبين على دعم «السيسى» رئيساً خطوة استباقية، وشق للصف الوطنى، مضيفاً: «كان عليهم أن ينتظروا القرار الجماعى للقوى السياسية، خصوصاً المنضوية تحت لواء جبهة الإنقاذ». من جهة أخرى، دعت حملة «مرشح الثورة»، المؤيدة لترشح «صباحى» فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، جميع القوى السياسية والثورية للمشاركة فى مظاهرتها أمام مقر التيار الشعبى، 25 ديسمبر الجارى، لدعوة «صباحى» لإعلان ترشحه رسمياً للرئاسة ممثلاً عن قوى الثورة. وقالت الحملة، فى بيان، أمس، إن مظاهرتها تأتى بالتعاون مع الحملة الشعبية لدعم «صباحى» وإنها ستكون بداية لعدد من الفعاليات الجماهيرية المؤيدة لترشحه ودعمه رئيساً للجمهورية، حتى يصعد بالثورة إلى السلطة، ويحقق أهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.