طالبت وزارة الآثار، الخارجية المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية نحو صالة مزادات "سوزيبيس" بالولايات المتحدة، لإيقاف بيع 23 قطعة أثرية تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية بالمزاد في الصالة. وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، في بيان له اليوم، إن "الوزارة رصدت عبر تتبعها لمواقع الإنترنت العالمية المعنيّة ببيع القطع الأثرية، عرض 23 قطعة مصرية للبيع بالمزاد في الصالة الأمريكية، فخاطبت الخارجية والإنتربول مطلع الأسبوع الماضي لاتخاذ الإجراءات القانونية بهدف التأكد من طريقة خروجها من مصر، وأن تقدم صالة المزادات ما يثبت ملكيتها لتلك القطع وشهادات التصدير وعدد مرات التداول"، مؤكدًا أنه "في حال عدم وجود سندات ملكية للقطع ستتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة نحو استعادتها". وكانت صالة "سوزيبيس" عرضت- عبر موقعها الإلكتروني خلال الأسبوع الماضي- 23 قطعة أثرية مصرية للبيع في مزاد علني، ولم يذكر الموقع كيفية الحصول على تلك القطع الأثرية، وهي متنوعة بين تماثيل أثرية خشبية وبرونزية وقطع صخرية وجداريات وأوان فخارية وبرونزية وجرانيت. وعرض الموقع الالكتروني الخاص بالصالة تفاصيل القطع، ومنها قطعة من الحجر الجيري تعود لعصر رمسيس الثاني، وقطعة أخرى عبارة عن رأس قط من الجرانيت الأسود تعود إلى عهد ما قبل الأسرات، وثالثة من الجرانيت الأسود من عهد ما قبل الأسرات أيضًا، ومومياء لقناع رجل من العصر الروماني مصنوع من الجص الملون، وتمثال لمحارب مصنوع من البرونز من القرن الثامن قبل الميلاد، وقطع فخارية من عام 510 قبل الميلاد، فضلاً عن تابوت خشبي يعود للقرن الثامن عشر ق.م، وفازة مصنوعة من الفخار والخزف تعود لعام 300 ق.م. ومن جانبه، قال علي أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بالوزارة، في بيان له أمس، إنه تم رصد هذه القطع الأثرية من خلال الفحص الدوري الذي تقوم به الوزارة على شبكة الإنترنت، وتبذل الوزارة جهودًا حثيثة لاستردادها قبل بيعها بالمزاد.