أدانت إسرائيل قرار جمعية الدراسات الأمريكية المتخصصة بدراسة التاريخ والثقافة القاضي بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وقال يعقوب بيري وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، إن "الضحية الأولى هو العلم الدولي الذي يعتبر حلقة الوصل بين بني البشر على مختلف جنسياتهم"، واعتبر أن "القرار لا يميز بين الرأي السياسي والنشاط العلمي"، بدوره قال البروفيسور مناحيم بن ساسون رئيس لجنة رؤساء الجامعات في إسرائيل، إن الاستثمار الأكاديمي والبحثي هو أفضل وسيلة لمحاربة محاولات مقاطعة إسرائيل، وحذر بن ساسون الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجامعة العبرية من مغبة عدم المبالاة إزاء محاولات المقاطعة الأكاديمية ولكنه رأى في نفس الوقت وجوب عدم إيلاء هذا الموضوع أهمية بالغة. وكانت جمعية الدراسات الأمريكية "ASA" التي تضم أكثر من خمسة آلاف أستاذ وباحث أمريكي قد قررت مقاطعة إسرائيل احتجاجا على سياسة الدولة العبرية إزاء الفلسطينيين، وصادق على هذه المقاطعة للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية نحو 66.05% من أعضاء الجمعية الذين صوتوا والبالغ عددهم 1252 عضوا، وفقا لما جاء على موقع هذه الجمعية التي تعتبر نفسها "الأقدم والأهم بين الجمعيات الأمريكية المتخصصة بدراسة تاريخ وثقافة الأمريكيين". وأضافت الجمعية على موقعها أن "القرار الذي اعتمد هو للتضامن مع كل الباحثين والطلاب المحرومين من حريتهم الأكاديمية ويتطلعون إلى إعطاء هذه الحرية للجميع ومن بينهم الفلسطينيون"، متطرقة إلى "خرق إسرائيل للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة".