حذر رئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية البروفيسور مناحيم بن ساسون من مغبة عدم المبالاة تجاه قرار المقاطعة الأكاديمية التي فرضتها جمعية الدراسات الأمريكية «ASA» التي تضم نحو 5000 أستاذ جامعي. وأكدت إذاعة «ريشيت بيت» الناطقة بالعبرية، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات بن ساساون تأتي ردًا على قرار الجمعية الأمريكية والذي اتخذته احتجاجًا على سياسات تل أبيب تجاه الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة عن مناحيم بن ساسون قوله إن الاستثمار الأكاديمي والبحثي هو أفضل وسيلة لمحاربة محاولات مقاطعة إسرائيل، مضيفًا أن الأكاديمية الإسرائيلية تطمح دائما إلى تحقيق أفضل الإنجازات العلمية لتصبح منبرًا في المجتمع العلمي العالمي لا يمكن الاستغناء عنه. من جانبه، أشار وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري إلى أن الضحية الأولى للمقاطعة هو العلم الدولي الذي يعتبر حلقة الوصل بين بني البشر على مختلف مشاربهم وجنسياتهم. كما أدان السفير الإسرائيلي بواشنطن رون درامر قرار نقابيي الدراسات الأمريكية والتي قررت فرض مقاطعة أكاديمية قائلا : «بدلاً من الوقوف لجانب الحرية الأكاديمية وحقوق الإنسان اختارت النقابة فرض مقاطعة ضد إسرائيل لكن الأخيرة هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط –حسب قوله –». يذكر أن جمعية للدراسات الأمريكية "ASA" قررت مقاطعة إسرائيل أكاديميا، حيث صوت نحو 66% من أعضائها لمقترح بمقاطعة إسرائيل لأنها تمس بحقوق الإنسان ومن بينهم عدد من الباحثين اليهود. وقد أصدرت الجمعية بيانًا، أمس الاثنين، أكدت فيه أنه تم إقرار الاقتراح وأنه يمثل مبدأ تضامن مع باحثين فلسطينيين تم حرمانهم من الأبحاث مشيرا إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وأن لإسرائيل تأثيرا سلبيا على الطلاب والباحثين الفلسطينيين، وأن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية هي جزء من سياسة إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان. وأكد القرار على أن المقاطعة تعني امتناع أعضاء الجمعية من إجراء إتصالات مع الباحثين في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية الرسمية أو تلك التي لها علاقة بحكومة إسرائيل. وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن مقاطعة إسرائيل قوبلت بردود فعل إيجابية في أوروبا بعكس الوضع في الولاياتالمتحدة.