سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود بدر ل"الفجر" الجزائرية: غيرنا رأي السيسي من الاستفتاء على مرسي إلى خارطة المستقبل بدر: نشكل أكبر تحالف انتخابي لتوحيد القوى السياسية "المفتتة" قبل الانتخابات البرلمانية
موقف حركة تمرد من ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتحالفات الانتخابية التي تجريها الحركة هذه الأيام استعدادا للانتخابات البرلمانية، وأداء الحكومة الانتقالية، كلها أمور تحدث فيها مؤسس حركة تمرد محمود بدر، في حواره مع صحيفة "الفجر الجزائرية". بداية، تكلم بدر عن سعي حركة تمرد، لتشكيل أكبر تحالف انتخابي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك لتوحيد القوى السياسية "المفتتة" على أهداف الثورة، لأن جزءا أساسيا من هزيمة القوى المدنية، رغم أنها أغلبية، هو فرقتها وتشتتها أمام أقلية إسلامية منظمة، و"على مستوانا نحن في تمرد لن يزيد عدد مرشحينا عن 100 أو 120 مرشحا"، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن التحالف مع جبهة الإنقاذ، لكنه من الممكن الاتفاق معها على إخلاء بعض الدوائر لو تم إقرار النظام الانتخابي الفردي. وأكد مؤسس تمرد، أن الحركة ستدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بكل قوة، إذا ترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، و"عندنا مبررات كثيرة لهذا الدعم، أولا وجود شبه توافق شعبي كبير على شخصية الرجل، وهذا غير موجود بالنسبة لأي مرشح آخر، وثانيا تعاملت مع الرجل بشكل شخصي في موقف من أهم اللحظات في عمر الوطن، ووجدت أنه يستمع ويناقش، بدليل أننا غيرنا وجهة نظره من الاستفتاء على محمد مرسي إلى فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية مبكرة، وخريطة طريق، كما أعرف الكثير ممن يستشيرهم الفريق السيسي وأراهم أناس محترمين ولديهم رؤية وفكر، وأنا من مدرسة من ينتصر للشعب المصري فأنا معه". وبسؤاله حول من ستدعم الحركة إذ ا لم يترشح "السيسي" للرئاسة، قال "مما لا شك فيه أن المرشح الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية، في حال ما إذا لم يترشح الفريق السيسي، هو حمدين صباحي، لأنه الشخصية الأقرب التي تلتف حولها الجماهير". وحول مأ أثير عن تحويل حركة تمرد لحزب سياسي، قال مؤسسها "هناك مناقشات كثيرة عن فكرة تحويل الحركة إلى حزب سياسي، لكننا فضلنا أن يكون الإعلان عن حزب بعد الانتخابات البرلمانية". وبسؤاله عن موقف الحركة مما تشهده الجامعات المصرية من حركة احتجاجية مستمرة من أشهر، قال "نحن موجودون مع كل الفئات المجتمعية، وندافع بكل قوة عن الطلاب جميعا، سواء كانوا إخوانا أو غيره، ومن مواقفنا الثابتة التي لا تقبل المزايدة، وهذا ليعلم الناس فقط، أننا ذهبنا برفقة كل من المخرج خالد يوسف ونقيب الصحفيين ضياء رشوان، لوزير الداخلية، لمطالبته بالإفراج عن كل الطلاب بمن فيهم الإخوان، ووعدنا الوزير بدراسة الأمر، لكن فوجئنا في اليوم التالي بطلاب الإخوان يقتحمون مشيخة الأزهر، ما أهدر مجهودنا". وعن رأيه في الحكومة الانتقالية الحالية، قال بدر إنها "حكومة سيئة"، وأضاف "وزراء اقتصاد يتحدثون في السياسة ووزراء السياسة يتحدثون في الاقتصاد، ولا يعرف أي منهم ما هو الدور الذي لابد أن يقوم به من أجل الشعب المصري، وهذا دليل على التخبط الشديد في أدائها، وهي حكومة مائعة لا هي يمين ولا هي يسار ولا حتى في المنتصف".*