«إنّ اللّه اشْتَرَى مِنَ المؤمِنين أنفُسَهُم وأمْوَالَهُم بأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُون فى سَبيل اللهِ فَيَقْتُلُون وَيُقْتَلُون وَعْداً عَلَيْه حَقّاً فى التّوراة والإنجِيل وَالقُرآن وَمَن أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الّذى بَايَعْتُم بِه وَذَلكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» (التوبة: 111). جاء فى سبب نزول هذه الآية أن محمدا بن كعب القرظى قال: لما بايعَت الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة العقبة بمكة وهم سبعون نفساً قال عبدالله بن رواحة يا رسول الله اشترط لربك ولنفسك ما شئت فقال أشترط لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأشترط لنفسى أن تمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم. قالوا فإذا فعلنا ذلك فماذا لنا؟ قال: الجنة. قالوا ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل؛ فنزلت هذه الآية.