نظم المجمع الإعلامي بالإسماعيلية، اليوم، ندوة موسعة تحت عنوان "القوة الناعمة ودورها في مواجهة الإرهاب والتطرف"، حاضر فيها الدكتور مدحت العدل، السيناريست والمنتج الفني. وقال الدكتور مدحت العدل، إن الفن له دور كبير في تشكيل وعي الجمهور والمواطن لما له قوة كبيرة تخاطب الروح والوجدان من خلال ما تقدم على شاشة السينما والدراما، لافتا إلى أن هناك ريالة أسمى من التربح المادي الذي أصبح يطغى على الرسالة نفسها. وأضاف العدل خلال إدارته للندوة، أن السنيما المصرية لم تشهد فيلم حقيقي يعبر عن أمجاد أكتوبر العظيم، مؤكدًا أن "العدل جروب" كانت حريصة على إنتاج فيلم ضخم يجسد هذه الملحمة البطولية، لافتا إلى أن جميع المشاريع الفنية التي تقدموا بها رفضت قبل عام 2010، وربما لأن الميزانية كانت ضخمة وتحتاج ما يعادل ال300 مليون جنيه. وأكد العدل إلي أن الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع متحمسة جدا في الوقت الحالي منذ عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولديها رغبة كبيرة في إنتاج عمل يليق بتلك المرحلة التي لم يأتي فيلم واحد يحمل لحظة العبور الحقيقة سوى مشهد من فيلم واحد. واستكمل أن الشعب المصري يتعرض لغسيل مخ لمدة تخطت ال40 عامًا، وأصبحنا نواجه ردة ثقافية وصلت إلي تحريم الفن ،والنظر إلي الفن والفنانين نظرة دونية ،قائلا هناك من احتفل باعتزال شريهان للفن، ونحن احتفلنا بإعادة إعادتها للفن، مؤكدًا أنه وأسرته الفنية لدبهم إصرار في العدول برسالة الفن إلى مصارها الصحيح. وألقى العدل عددا من قصائده من كتاب شبرا مصر الذي تفاعل معها كثيرا الحضور، كما شاهد عدد من الفقرات الغنائية الوطنية والعاطفية ومواهب في إلقاء الشعر باللغة العربية الفصحي، والغناء باللغة الإنجليزية وأثنى على المواهب، مشيرا إلى كونهم مواهب حقيقية ستثري هذا الوطن، قائلا لهم: هل هناك وطن واحد حصل 4 من أبناءه على جائزة نوبل سوى هذا البلد؟ ومن جانبه قال يوسف جرجس، مدير مركز إعلام الإسماعيلية، كما أن هناك قوة صلبة تتمثل في الجيش المصري هناك قوة ناعمة للفن، مؤكدًا أن هناك رجالا تحارب على أرض سيناء في حرب حقيقية على بعد 60 كليومتر من هنا ضد الإرهاب الأسود، وهنا يظهر دور القوة الناعمة والتي تلعب دورا في أن يكون الجمهور أكثر وعيا ،لمحاربة الفكر الإرهابي والمتطرف ،معلنا إنه طالما هناك أفكارا إرهابيا محتاجين فن واعي يحاربها ،ونحتاج أيضا إلي العودة بالفن المصري لريادته الثقافية والسنيمائية والدرامية. وأوضحت سماح وهدان مسؤول الإعلام التنموي بالمجمع الإعلامي إلى أن دور الفن خلال تلك المرحلة، يعد سلاحًا قويًا لمخاطبة الروح والوجدان من خلال تسريب رسائل غير مباشرة وهامة إلى عقل وروح ووجدان هذا الشعب توضح الحقائق وتكشف التزييف العقلي الذي تحاول عدد من وسائل الإعلام بثه في محاولات تعمد لتغيير القناعات والاندماج مع الأفكار المتطرفة التي يريدون الترويج لها.
