أكدت توصيات الملتقى الثقافي المصري-اللبناني الثاني، أهمية حماية وتعزيز الديمقراطية وقيم المواطنة، والعمل على تحقيق مشروع ثقافي تنويري يدعم حرية الإعلام وتحقيق العدالة وتفعيل دور المؤسسات التعليمية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ودعم استمرار بقاء الصحافة الورقية بالتوازي مع الانتقال للصحافة الإلكترونية. وكان الملتقى قد عقد دورته الثانية بمقر جامعة بيروت العربية تحت عنوان "الثقافة في العالم العربي من التفكك إلى إعادة البناء"، بالتعاون مع مؤسسة الأهرام والجمعية المصرية- اللبنانية لرجال الأعمال، بمشاركة سفير مصر لدى لبنان نزيه النجاري. وشارك في أعمال الملتقى لفيف من كبار خبراء العلوم السياسية والوزراء والكتاب والباحثين والأكاديميين من مصر ولبنان، في مقدمتهم الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور نبيل عبد الفتاح الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، والوزيران اللبنانيان السابقان محمد المشنوق وخالد قباني، والكاتب الصحفي اللبناني الشهير سركيس نعوم. وتضمنت التوصيات ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني والتأكيد على أهمية الدولة الوطنية وقيمة المواطنة بها، مع صون العدالة بما يمثله ذلك من أهمية كبرى لتدعيم أسس الدولة، والعمل على التقارب الثقافي، والعمل على التصدي ومواجهة ثقافة الفساد والقضاء عليها، وذكرت التوصيات أن الدولة الوطنية الحديثة قوامها الإعلام الحر وأن تسود العدالة بين جميع المواطنين بها دون تفرقة، وأن المعركة ضد الإرهاب والتطرف يجب أن تتضمن تفعيل الدور الفكري للجامعات والتوعية بروحية الأديان. وأشارت التوصيات إلى أهمية أن يخرج الإعلام اللبناني والعربي من القيود الحزبية الضيقة، وأن يراعي القواعد والأسس المهنية والعلمية في العملية الإعلامية والإخبارية، وضرورة دعم بقاء واستمرار الصحافة الورقية بما تمثله من قيمة وأهمية كبيرة في صناعة الصحافة وثوابتها، مع تحقيق انتقال سلس إلى الإعلام الإلكتروني.