ثار قبل الثورة، ولد ليتميز ويتفوق في دراسته حتى أصبح الأول على أبناء محافظته، التي تركها ليلتحق بكلية الطب البشري بجامعة عين شمس، وثار وتظاهر ضد عميدها ووكيله قبل الثورة، ونجح هو وأصدقاؤه في الإطاحة به، ولد ليصبح أول مصاب في ثورة يناير، ليكمل ويؤسس مستشفى التحرير الميداني، حتى استشهد في أحداث مجلس الوزراء 16 ديسمبر 2012، إنه الدكتور علاء عبد الهادي. "مات قبل عيد ميلادة بيومين"، بهذه الكلمات بدأ شقيقه كريم حديثه ل"الوطن" في الذكرى الثانية لاسشتهاد علاء، وبصوت يملؤه الحزن والأسى "شخصية علاء عطوفة، وطيبة، كان مهتم بوالدته، وكان بالنسبة لي الأب والأخ الكبير.. على المستوى الدراسة كان شاطر قوي وهو صغير في ابتدائي والإعدادي، والثانوية العامة في المرحلة الأولى كان جايب 203 من 205، وفي المرحلة الثانية كان جايب 99%". وأضاف شقيق الشهيد، "كان الأول على الغربية في الثانوية العامة والثالث على الجمهورية"، وعن دراسته في الجامعة وحبه لمساعدة الطلبة، قال "كان عامل أسرة في الكلية وكان له أنشطة كتير بيساعد فيها الطلبة الجدد بمذكرات ودورات تدريبية بأسعار رمزية". واستطرد كريم قائلا "كان أول من ثار في الكلية لإقالة عميد الكلية ووكيلة قبل الثورة، وكان بيهتف ضده حتى جاءت الثورة وشالت العميد والوكيل.. كان من الشخصيات النشطة في الكلية". عندما بدأت الأحداث الأولى لثورة يناير، وجد علاء ضالته، وشارك في أحداثها من الساعات الأولى، وكان أول مصاب في ثورة يناير،"مسجل في معهد ناصر كأول مصاب في الثورة، وكان دايما بيشارك في كل الأحداث.. كان مؤمن بالتغيير من بداية الثورة". من أهم اهتمامات الطبيب الشهيد هي معالجة مصابي الثورة، فكان من مؤسسين المستشفى الميداني بالتحرير، عالج مئات المصابين، ولنفس السبب قرر النزول والمشاركة في أحداث مجلس الوزراء عندما نشبت الاشتباكات، نزل ليسعف المصابين، واستشهد بطلقة رصاص حي قبل أن يصل للمستشفى الميداني. يتابع كريم شقيق الشهيد، "علاء استشهد يوم 16 قبل عيد ميلاده ال 23 بيومين، كان عيد ميلاده 18 ديسمبر، كان نازل لاحتياج المستشفى الميداني لأطباء، وأصيب قبل وصولة للمستشفى الميداني حوالي الساعة 6.30 مساءا بطلقة حي". واختتم كريم حديثة قائلا، "مطلبنا القصاص للشهيد، وكل شهداء الثورة، وتحقيق مطالبهم، "عيش حرية وعدالة اجتماعية"، التي ضحوا بحياتهم من أجل تحقيقها".