نهاية مأساوية خطتها الأقدار لأسرة من زوجين وأربعة أطفال، لقوا مصرعهم، بعد هروبهم من البرد إلى «اختناق الفحم والبوتاجاز». منازل قرية الحصة، التابعة لمركز طوخ تحولت مساء أمس الأول إلى سرادق عزاء كبير، فيما انتهت تحقيقات النيابة إلى استبعاد الشبهة الجنائية. الطقس السيئ الذى يضرب محافظات مصر، دفع الأسرة إلى تشغيل موقد غاز للتدفئة، أوصدوا جميع منافذ الشقة بإحكام شديد، وخلدوا إلى النوم، وكأنهم منحوا فرصة ثمينة للموت للإجهاز عليهم، بهدوء، فاختنقوا بالغاز. جيران الأسرة فوجئوا بتسرب رائحة الغاز من داخل الشقة، ظهر أمس، وبفتحها، اكتشفوا وفاة أفراد الأسرة جميعاً: أحمد عمر محمد، 45 سنة، وزوجته صابرين محمد محمد، 40 سنة، ربة منزل، وأولادهما محمد، 17 سنة، ومى، 18 سنة، وإسلام، 13 سنة، ومها، 12 سنة. أهالى القرية سارعوا بإبلاغ المقدم صلاح عبدالفتاح رئيس مباحث مركز طوخ، بمصرع 6 أشخاص خنقاً بالغاز داخل مسكنهم بالقرية، وبدوره أخطر اللواء محمود يسرى مدير الأمن، فانتقل اللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام والعميدان أسامة عايش رئيس المباحث والعقيدان لطفى فتحى مأمور مركز طوخ وحسام الحسينى مفتش المباحث، إلى موقع الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليهم أشعلوا فحماً ثم موقداً للتدفئة، فاختنقوا ولقوا مصرعهم جميعاً. «المجنى عليهم كانوا نائمين فى غرفهم بكامل ملابسهم، وتخرج من فمهم رغاوى»، هكذا قال فريق نيابة طوخ بعد معاينة أولية. وبتوقيع الكشف الطبى عليهم، أثبت التقرير وفاتهم بسبب الاختناق بغاز الموقد دون إصابات ظاهرة، واستبعدت النيابة الشبهة الجنائية، فقد قتلهم البرد.