سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» يطلقون حملة «طرق الأبواب» ضد الاستفتاء فى القاهرة والمحافظات.. و«النور» يرد ب«خدعوك فقالوا» «الحرية والعدالة»: نميل للمقاطعة.. والحزب السلفى ينتهى من استعدادات حملة «نعم» وتعليمات باستهداف القرى
تصاعدت حدة الصراع حول الدستور الجديد بين حزب النور وتنظيم الإخوان مع اقتراب عملية الاستفتاء المقررة خلال يناير المقبل، فبينما دشن «التنظيم» حملة «طرق الأبواب» لتنفير المواطنين من النزول فى الاستفتاء، أعلن الحزب السلفى حشد قواعده فى حملة «خدعوك فقالوا» للرد على ادعاءات الإخوان بشأن الدستور. وقالت مصادر إخوانية إن التنظيم أصدر تعليماته لأعضاء المكاتب الإدارية بالقرى التى تعانى من مستوى تعليمى منخفض وبها كتلة تصويتية كبيرة، بتدشين حملة ل«طرق الأبواب» لتنفير المواطنين من المشاركة فى الاستفتاء على الدستور. وأضافت ل«الوطن» أن التنظيم استعان بنتائج الانتخابات الرئاسية الماضية التى فاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك لوضع خارطة تصويتية للمحافظات لبدء حملة موسعة ضد الدستور خصوصاً فى تلك التى حصل فيها «المعزول» على أصوات كبيرة ومن بينها الفيوم. من جانبه، قال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: إن أغلب أعضاء «التنظيم» يميلون لمقاطعة الاستفتاء لعدم إعطاء أى شرعية للنظام الحالى، إلا أن «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، المؤيد لمرسى، لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن موقفه من الاستفتاء. فى المقابل، كثفت قيادات حزب النور استعداداتها للحشد لتأييد الدستور، واجتمع جلال مُرّة، الأمين العام للحزب، بأعضاء الغرف الفرعية بالمحافظات الخاصة بإدارة حملة «نعم للدستور» لشرح صورة المشهد السياسى الحالى وتوضيح المخاطر التى تتعرض لها الدولة المصرية والوقوف على آخر استعدادات الحزب بالمحافظات للحملة. وقال «مرة»: إن التصويت ب«نعم» على الدستور خطوة أولى فى طريق استقرار الوطن؛ وتدفع نحو تقليل الاحتراب الداخلى، مضيفاً أن إقرار الدستور يدفع للوصول بالبلد إلى أعلى درجات التهدئة، مطالباً مسئولى اللجان الفرعية بالمحافظات عن حملة «نعم للدستور» بضرورة التواصل مع القواعد الشعبية فى كل المحافظات، وتوضيح الصورة الحقيقية للدستور والآثار المترتبة على قول «نعم» للدستور. وأوضح مصطفى عبدالفضيل، مسئول الحملة المركزية للحزب، أن الاجتماع ناقش فعاليات الحزب بالمحافظات لحث الناس على الموافقة على الدستور، من خلال جولات لقيادات الحزب لتوضيح الرؤية الكاملة للدستور وإزالة الشبهات عنه، مضيفاً أنه تم توضيح آليات عمل اللجان المختلفة وكيفية التنسيق فيما بينها. وأكد أيمن رزق، القيادى بحزب النور، أنهم بدأوا استهداف القرى والنجوع للتعريف بمواد الدستور والرد على الشبهات المثارة حوله من خلال عقد الاجتماعات المستمرة خلال الفترة المقبلة، وتكليف أعضاء الحزب بالنزول للشارع لشرح مواد الدستور، وتوزيع مطبوعات تحوى رداً على الشبهات المثارة حوله. وقال أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن الحزب يواجه مشكلة صعبة فى إقناع أبناء التيار الإسلامى بالموافقة على الدستور، مضيفاً: «انتهينا من استعدادات حملة (نعم للدستور)، وتشمل تطمين التيار الإسلامى والشعب عموماً بخصوص مواد الشريعة الإسلامية، بعد الشائعات التى أطلقها الإخوان وحلفاؤهم بخصوص الدستور وهدم الهوية به، والسماح بزواج المثليين كمثال على ذلك، وسيعمل الحزب على إظهار حقيقة الهوية الإسلامية، ومواجهة تلك الشبهات من خلال عدد من المؤتمرات والندوات لقيادات الدعوة السلفية والنور». وأضاف ل«الوطن»: «طالبنا كوادر الحزب بعقد عدد من اللقاءات بالمحافظات لتوضيح الأمر بخصوص الدستور وتدريبهم للرد على الشبهات الخاصة بالتعديلات». وكشفت مصادر ب«النور» عن تجهيز الحزب لعدد من المنشورات لتوزيعها بعد صلاة كل جمعة لتوضيح مواد الهوية فى الدستور، وباقى مميزاته، وتحمل المنشورات عنوان «خدعوك فقالوا» للكشف عن الدعاية الخاطئة التى يمارسها الإخوان وحلفاؤهم ضد الدستور. وقال رجب أبوبسيسة، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: «شباب الدعوة تعودوا العمل تحت الضغط ووابل السهام التى لا تَرحم ولا تنصف، وأقول لمن يرمينا بالباطل: ما تفعلونه يزيدنا إصراراً وصلابة». واستنكر أسامة شكر، عضو الهيئة العليا بحزب النور، دعوة الإخوان للتظاهر أمام منازل قيادات الحزب، وقال فى تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ساخراً: «بعد العرض الرائع عند منزل نادر بكار بحلوان انتظروا العرض القادم من مسرحية: الشتم سبيلُنا واللعن طريقُنا والعنف منهجُنا، وهدم حزب النور أسمى أمانينا، وذلك عند منزل شريف طه بالمنصورة، حرصاً من القائمين على هذا العمل، على نشر ثقافة الحوار بين أبناء الشعب المصرى».