سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يستعد لضرب 8 بؤر إرهابية رداً على تفجير معسكر الأمن بالإسماعيلية وزير الداخلية يأمر بعلاج المصابين خارج مصر.. ويؤكد: الحادث رد فعل على الضربات الأمنية الناجحة
أكدت مصادر أمنية أن قوات الجيش والشرطة تستعد لشن حملة مكبّرة على عدد من البؤر الإجرامية فى الإسماعيلية بعد ثبوت تمركز مجموعات من الإرهابيين فيها، إثر هروبهم من شمال سيناء بسبب تضييق الخناق عليهم، لتنفيذ عمليات ضد المجندين والمنشآت العسكرية، كان آخرها الانفجار الذى وقع مساء أمس الأول فى معسكر الأمن المركزى. وقالت المصادر إن القوات حددت 8 بؤر إجرامية على أطراف الإسماعيلية، ليتم التعامل معها بقوات الصاعقة والعمليات الخاصة. وكشفت مصادر أمنية، تفاصيل عملية تفجير معسكر الأمن المركزى الذى أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 24 بينهم 3 ضباط، و5 مدنيين، وقالت المصادر إن إرهابييْن نفذا الهجوم باستخدام سيارة مفخخة بأكثر من 200 كيلوجرام من المتفجرات عن طريق التفجير عن بُعد. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن جماعة أنصار بيت المقدس نفذت تفجير قطاع الأمن المركزى بالتنسيق مع عناصر كتائب الفرقان، مؤكداً أنهم تلقوا تدريبات على وسائل تفجير السيارات المفخخة فى غزة، وأن المتفجرات المستخدمة فى العملية تم تصنيعها فى غزة بمعرفة «أبوحمدوف الداغستانى»، المسئول الأول عن توريد مادة «تى إن تى» للإرهابيين فى سيناء. وأضاف المصدر: «لدينا معلومات عن اتجاه تلك العناصر لاستهداف منشآت عسكرية وحيوية وعدد من الكنائس، خلال الفترة المقبلة، وأن جهازى المخابرات والأمن الوطنى توصلا إلى أن عناصر من أنصار بيت المقدس تخطط لعمليات فى عدد من مدن القناة بالتزامن مع أعياد الميلاد». وقام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بزيارة مفاجئة لمحافظة الإسماعيلية صباح أمس، تفقّد خلالها موقع الانفجار الذى أسفر عن استشهاد المجند حسن حمدى حسن موسى. وتوجه الوزير لزيارة المصابين من رجال الشرطة والمواطنين بالمستشفى العسكرى بالإسماعيلية ومستشفى الإسماعيلية العام، ووجّه بسفر الحالات الحرجة للعلاج بالخارج. وعقد الوزير لقاء مع ضباط وأفراد القطاع أشار خلاله إلى التحديات وحجم المسئوليات التى تواجهها أجهزة الأمن، موضحاً أن تلك الهجمات الإرهابية الغادرة تعد بمثابة «الرمق الأخير، ورد فعل على الضربات الأمنية الناجحة التى تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية الخطرة وكشف مخططاتهم». وأمر الوزير بتشكيل فريق بحث يترأسه اللواء محمد عنانى، مدير أمن الإسماعيلية، لتحديد هوية الجناة، بعد أن أطلع «عنانى» وزير الداخلية على تفاصيل الحادث والمؤشرات الأولية لملابساته وهوية مرتكبيه.