ارتفع عدد المقبوض عليهم من مثيرى الشغب من الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان فى جامعة الأزهر إلى 49 طالباً بعد أن ضبطت الأجهزة الأمنية 21 طالباً فى أحداث العنف التى حدثت داخل الجامعة أمس الأول. وقررت النيابة، بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، حبس 28 منهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وتواجه النيابة باقى المتهمين بأدلة الاتهام وتحريات المباحث الجنائية التى أكدت تورطهم فى أحداث العنف ومهاجمة القوات وإثارة الفوضى وقطع الطرق. وتبين أن المتهمين هاجموا الشرطة بالمولوتوف، مما أدى لإصابة 11 شخصاً من الشرطة بينهم 3 ضباط بأعيرة خرطوش وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم، وأوضحت التقارير الطبية أنهم تعرضوا للإصابة برش ناتج عن طلقات خرطوش فى أنحاء متفرقة من الجسد. وأفادت التحريات، التى أشرف عليها العميد ناصر حسن رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، أن المتهمين هاجموا قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط الجامعة بالخرطوش مما أسفر عن إصابة العديد من الضباط والمجندين عندما تجمّع عدد من الطلاب فى شارع المخيم الدائم القريب من أسوار الجامعة، وأن القوات أحاطت بهم وطلبت منهم الانصراف وفتح الطريق إلا أن الطلاب رفضوا واستمروا فى ترديد الهتافات المناهضة لقوات الشرطة والجيش وأحرقوا عدداً من الأشجار فى الشارع مما اضطر القوات للتدخل لتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وضبط عدد منهم، ونقل مثيرو الشغب ممارسات العنف والفوضى داخل الجامعة واعتدوا على عدد من الطلاب المعارضين لهم وبعض أعضاء هيئة التدريس داخل الحرم الجامعى. وتدخلت قوات الشرطة للسيطرة على الموقف بعد مطالبات من الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بعد فشل الأمن الإدارى فى التعامل مع الطلاب المشاغبين، وتمكنت من السيطرة على الموقف باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بالرغم من حيازة مجموعات من الطلاب لزجاجات مولوتوف ومهاجمة الشرطة بها فضلاً عن انضمام الطالبات إلى استخدام العنف والاعتداء على القوات بالحجارة. وأشارت التحقيقات التى باشرها المستشار عباس بدر مدير نيابة مدينة نصر ثان أن أحداث العنف فى جامعة الأزهر تجددت منذ يوم السبت عندما تجمع عدد من طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعى وتحركوا فى مسيرات للتنديد بما وصفوه باعتقال 29 من زملائهم خلال أعمال التخريب التى شهدها المبنى الإدارى بالجامعة قبل شهرين، وعندما بدأوا فى الخروج من الجامعة وقطع الطرق فى شارعى «النصر والمخيم الدائم» والاعتداء على قوات الشرطة والجيش المكلفة بتأمين محيط الجامعة، وأن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع فقط فى تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام الجامعة وقطعوا طريق شارع النصر واعتدوا بالضرب على المارة، إلا أن مجموعة من مثيرى الشغب تمكنوا من حرق عدد من مدرعات تابعة لقوات الأمن المركزى مستغلين عدم وجود قوات داخلها أثناء وقوفها بجانب سور جامعة الأزهر، وأن القوات دخلت الحرم الجامعى بناء على طلب من الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة بعدما أحرق مثيرو الشغب سيارات ملاكى داخل الجامعة، وتمكنت القوات من ملاحقة مثيرى الشغب وضبطهم وإحالتهم إلى النيابة التى طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.