"عشق وخيانة وقتل ودفن جثة في الصحراء وزواج" معاني تجمعت في قصة "ابتسام ومحمد" العاشقان اللذان قتلا زوج الأولى ودفنا جثته في صحراء القطامية وتزوجا بعد أن حصلت "ابتسام" على الطلاق من محكمة الأسرة لاختفاء الزوج. 6 أشهر مرت على الجريمة حتى كشفتها الشرطة أمس وألقت القبض على المتهمين وأحالتهما إلى النيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات. اعتقدت الزوجة "الخائنة" أنها في مأمن عقب تنفيذ جريمتها، لكن الشرطة واصلت أعمال البحث والتحري منذ ورود البلاغ من أسرة زوجها في شهر يونيو 2017 إلى قسم شرطة المطرية يفيد باختفاء الزوج الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، عن المنزل وعدم وجود أثر له أو تلقي أي اتصالات هاتفية تدل على اختطافه. أقامت الزوجة دعوى تطليق بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطلب فيها تطليقها لتضررها من اختفاء الزوج، وتغيبه دون إخبارها وعدم قدرتها على الإنفاق والحياة بمفردها، وبالفعل أصدرت المحكمة حكمها بالطلاق، وعقب حصول الزوجة على الطلاق، تقدم العشيق "محمد. ك"، 32 سنة لزواجها. ظن العاشقان أن الجو خلا لهما بعد التخلص من جثة الزوج، لكن الشرطة كان لها رأي آخر وتوصلت إلى معلومات هامة بعد 6 أشهر من الجريمة تفيد أن الزوج المختفي قُتل بمعرفة الزوجة التي اشتركت مع زوجها الحالي "عشيقها" وقتذاك، على قتله والتخلص من جثته بمعرفة شخص ثالث هارب. توصلت تحريات الأمن العام، إلى وجود شبهة جنائية في غياب الزوج الأول، وأنه كان دائم الشجار مع زوجته، كما تبين وجود علاقة بينها وبين زوجها الحالي، قبل حصولها على الطلاق، وإقناعها أهلها للموافقة على الارتباط منه بعد تطليقها، كما كشفت التحريات أن الزوج الغائب ذهب قبل اختفائه مع الزوج الحالي وسائق آخر إلى منطقة كوبري التوفيقية لشراء سيارة. وأوضحت التحريات، أن الزوجة أقنعت زوجها بالذهاب لدفع مقدم قسط سيارة معروضة للبيع وأن سعرها يتناسب مع ظروفهما المادية، وأنها اتفقت مع عشيقها على وضع تلك الخطة، وأنها رأت السيارة معروضة على صفحة ب"فيسبوك" وطلبت من زوجها الاتصال بعشيقها ومقابلته لإنهاء إجراءات الشراء، وأخبرته أنها ستسهم في ثمن السيارة ببيع مشغولاتها الذهبية، ومساعدته. وأوضحت التحريات، أن الزوجة اتفقت وعشيقها على استئجار سيارة ملاكي، لعرضها على الزوج، والاستعانة بأحد أصدقائه على أنه صاحب السيارة، واصطحابه إلى منطقة نائية، وقتله وإلقاء جثته في الصحراء. وذهب الزوج إلى بائعي السيارة لمقابلة عشيق الزوجة، وآخر يدعى "أحمد. ع" 35 سنة، وتقابل معهما في منطقة كوبري التوفيقية، واستقلوا السيارة، وتوجهوا إلى الطريق الدائري بالقطامية، وأثناء السير بالسيارة، افتعلا معه مشاجرة، وترجلوا من السيارة، واعتدى عشيق الزوجة على الزوج بحجر في الرأس، فأصابه وأنهى حياته، ودفن جثته بمساعدة المتهم الهارب في منطقة صحراوية متاخمة للطريق الدائري بالقطامية، واستوليا على المبلغ المالي وفرا هاربين. ألقى رجال المباحث، القبض على المتهمة وزوجها الحالي، واعترفا بارتكاب الواقعة، وادعت المتهمة أن الزوج المتوفي كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وتعذيبها، وأنها خططت مع زوجها الحالي على التخلص منه، ووضعا خطة نفذاها سويًا. أخبر المتهمان الشرطة عن مكان الجثة، وأرشدا عن مكانها في المنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري دائرة قسم شرطة القطامية، وعثر رجال المباحث على رفاته وبقايا عظام آدمية وبعض متعلقاته "حذاء وجورب وقميص".