أكد الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق، رئيس جامعة طنطا، على ضرورة التواجد الفعلي والفعال لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، حيث إنهم جزء لا يتجزأ منه، لافتًا إلى أن مراعاة ظروف ذوي الاحتياجات أصبح واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، مؤكدًا أنه حان الوقت لتحرك كافة الجهات المعنية من أجل تكريس حقوقهم، وتفعيل القوانين المتعلقة بهم، ومساعدتهم على مواجهة ظروفهم الخاصة، والعمل على تحقيق الدمج الكامل لهم في المجتمع على أرض الواقع، من خلال تأهيلهم ببرامج خاصة تحقق لهم أقصى تكيف تسمح به قدراتهم وإمكانياتهم. جاء ذلك خلال مؤتمر "ذوي الاحتياجات الخاصة وآليات التمكين في ضوء المتغيرات المجتمعية"، في دورته الخامسة، والذي عقد بجامعة طنطا بالاشتراك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الدكتور إبراهيم سالم، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الجمل عميد كلية التربية الرياضية، والدكتور محمد زكي السديمي، عميد كلية الآداب، ولفيفٌ من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومسؤولى وزارة الثقافة. وأكد الشاعر سعد عبدالرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، على اهتمام الهيئة بتفعيل مجموعة من الآليات لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من حقوقهم الطبيعية في الحصول على الثقافة، وممارساتها بشكل منتظم، فهو واجب إنساني وحتمية يقتضيها الضمير البشري. تناولت جلسات المؤتمر، عدة محاور أهمها التأهيل والتمكين لذوي الاحتياجات الخاصة بين النظرية والتطبيق، وآفاق المستقبل وتحدياته لذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.