كيف سقطت عصابة "المدرس والمزور" في المنيل؟

الصدفة وحدها عرّفت "إيهاب" مُدرس، بصديقه "أحمد. م" الحاصل على بكالوريوس التجارة والسابق اتهامه في قضية تبديد، ليتفقا على نشاط غير مشروع في تزوير وتقليد العملات، أوهما بعضهما بأن ذلك سيُدر عليهما كسبا لكنه لم يطل، ووقعا في قبضة أجهزة الأمن بالقاهرة.
في شقة بشارع الفيوم بدار السلام، كان يقيم "أحمد"، والذي أعد العدة لنشاطه الإجرامي، حيث اشترى جهاز كومبيوتر كامل مزود بطابعة ألوان وأوراق بيضاء وصفراء تُستخدم في طباعة العملات المزورة، وذلك قبل أن يتعرف على "إيهاب" المدرس، صدفة في أحد المقاهي، واتفقا على المضي قُدما في ترويج العملات المزيفة، على أن يكون لكل منهما نصيب من الأرباح.
صحيفة الحالة الجنائية ل"أحمد" تقول إنه سابق اتهامه في القضية رقم 18261 لسنة 2017 المعادي "تبديد"، وتحريات الشرطة قالت إنه و"إيهاب" اتفقا على ترويج العملات المزورة على عملائهما مقابل مبالغ مالية، مستغلين طباعتها بأجهزة حديثة، فلا يتمكن أحد من اكتشاف الزيف للوهلة الأولى، ومساء أمس كُتب لنشاطهم نهاية على يد الشرطة، ففي منطقة المنيل، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة، من القبض على "إيهاب" أثناء ترويجه 1200 جنيه مُقلدة لأحد عملائه مقابل حصوله على مبلغ مالي، وبمواجهته اعترف بارتكاب جريمته، بالاشتراك مع صديقه "أحمد"، وأن شقة الأخير في دار السلام، هي نقطة انطلاقهما.
استهدفت أجهزة الأمن الشقة، وألقت القبض على "أحمد" وعثرت على 40 ورقة مالية فئة 200 جنيه بإجمالي مبلغ 8 الآف جنيه مزورة، و21 ورقة مالية فئة 100 جنيه بإجمالي مبلغ 2100 جنيه مزورة، وكمية من ورق الطباعة، وجهاز كمبيوتر ماركة DELL، وشاشة كمبيوتر ماركة SAMSUNG، ولوحة مفاتيح كمبيوتر، وطابعة ألوان ماركة KANON، وماكينة تغليف كارنيهات، و3 لفافات من ورق البصمة فضي اللون، ولفافة من ورق البصمة ذهبي اللون، وجردل بلاستيكي بداخله صمغ.
وبمواجهتهما اعترفا بتزييف الأوراق المالية باستخدام الأجهزة والأدوات المضبوطة بحوزتهما وترويجها على عملائهما مقابل مبالغ مالية.