واصل شباب تنظيم الإخوان اعتداءهم على قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، وهاجموا الشيخ سيد حسين العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بجامعة المنيا، خلال إحدى محاضراته أمس، ووجهوا له سيلاً من السباب والشتائم والعبارات البذيئة، الأمر الذى وصفته قيادات حزب النور بأنه «سوء تربية». وقالت الدعوة السلفية فى بيان: إن عدداً من شباب الإخوان هاجموا «العفانى»، مستخدمين الطبول ومكبرات الصوت، لنشر الفوضى فى القاعة، فيما طالب أحدهم بمناظرة الشيخ، الأمر الذى اضطر عضو مجلس إدارة الدعوة لمغادرة القاعة قائلاً: «ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا». من جانبه، قال صلاح حسين، عضو اللجنة الإعلامية بأمانة حزب النور بالمنيا، إن طلاب الإخوان حجزوا المقاعد الأمامية بالقاعة المخصصة للمحاضرة، وأثناء حديث الشيخ العفانى، قاطعه أحد الطلاب بسؤال عن حرمة الدماء، ولم ينته الشيخ من إجابته، حتى فوجئ بسيل من الهتافات المعادية لحزب النور وقيادات الدعوة السلفية. كما تجمع العشرات من أعضاء الإخوان أمام مسجد «الدعوة» بقرية «مزغونة» بالجيزة فى محاولة لمنع الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا لحزب النور وممثل الحزب بلجنة الخمسين، من أداء صلاة العشاء خلال لقائه بكوادر حزب النور بالقرية. وردد المتظاهرون خارج المسجد الهتافات المسيئة لحزب النور، وسط استياء من أهالى القرية لتشويشهم على المصلين أثناء الصلاة. وانتقد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، حالة الانفلات الأخلاقى لدى المنتمين للتيار الإسلامى، مؤكداً أن المسلم ليس بالطعّان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذىء. موضحاً فى بيان أمس، أن الفُحْشَ والتَّفَحُّشَ لَيْسا مِنَ الإسلامِ فى شىءٍ، وإِنَّ أحسنَ الناسِ إِسْلاماً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً». وقال زين العابدين كامل، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: إن محاولات أنصار الإخوان الاعتداء على قيادات الدعوة «تدنٍّ فى مستوى التربية والأدب»، مؤكداً أن تلك التصرفات توضح عمق الجهل عند هؤلاء وعدم معرفتهم بأصول وضوابط الخلاف ويوضح بعدهم كل البعد عن آداب الدين.