واصل طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» مخطط التصعيد فى الجامعات لتعطيل الدراسة، ووقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن فى محيط جامعة القاهرة، بعد إغلاق الإخوان شارع النهضة من ناحية الجامعة بالحواجز الحديدية، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة، واستعدوا للاشتباكات بتكسير الحجارة وارتداء الأقنعة. فيما أعلنت جامعة القاهرة تقدم الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة، ووكلاء الكلية، باستقالاتهم إلى رئيس الجامعة، أمس، ورفض الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، التعليق على الاستقالة، مشيراً إلى أنه قرر إرجاء النظر فى استقالة العميد والوكلاء، وتكليفهم بتسيير الأعمال وفقاً لاختصاصاتهم التى حددها القانون، حرصاً على سير العملية التعليمية. وأوضح نصار فى تصريحات ل«الوطن» أن الكليات العملية ستباشر عملها بشكل طبيعى مع استمرار الدراسة حتى منتصف الشهر الحالى، لافتاً إلى أن الدراسة ستنتهى فى الكليات النظرية اليوم، وأنه سيجرى تحديد الامتحانات طبقاً لكل كلية. وأشار «نصار» إلى أنه سيتم وقف الأنشطة بالكامل داخل جامعة القاهرة بسبب الظروف التى تمر بها الجامعة، معلقاً على اعتصام كلية الهندسة بأن «الطلاب أحرار فى فض الاعتصام أو استمراره». وواصل طلاب الإخوان بجامعة القاهرة تظاهراتهم أمس، فى إطار ما أطلقوا عليه «أسبوع التصعيد» للتنديد بمقتل الطالب محمد رضا بكلية الهندسة، ونظموا مسيرة تحركت من أمام كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومسيرة أخرى من أمام كلية دار العلوم، وانضمت المسيرتان لتطوف أرجاء الحرم الجامعى، ورفع الطلاب أعلام «رابعة» وعدداً من «فوارغ» قنابل الغاز المسيل للدموع التى ألقتها قوات الأمن المركزى عليهم فى اشتباكات شارع النهضة أمس الأول، وردد طلاب الإخوان الهتافات المسيئة للجيش والشرطة، وهتافات «الحكاية مش إخوان الحكاية ضد الإسلام»، و«أزهر أزهر يا شريف دم ولادك ع الرصيف»، وخرجت المسيرة من الحرم الجامعى للتظاهر أمام البوابات الرئيسية وقطع طريق النهضة. وأكد مصدر أمنى بالجامعة عثور الأمن الإدارى على العشرات من زجاجات المولوتوف عند سور كلية الحقوق أمس، والتى أعدها طلاب الإخوان أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن أمس الأول، فيما استعد طلاب الإخوان بتكسير الأرصفة وجمع الحجارة لرشق قوات الأمن بها، كما ارتدى الطلاب الأقنعة ولثّموا وجوههم، فى المقابل كثفت قوات الأمن من وجودها تحسباً لهجوم الطلاب عليهم، حتى مثول الجريدة للطبع. وفى جامعة عين شمس، نظم طلاب الإخوان مسيرة بكلية الطب جامعة عين شمس طافت أرجاء الكلية وشارك فيها طلاب حركة «بالطو حر» أمس، للتنديد بحبس زملائهم والمطالبة بالإفراج عنهم، وسط تشديدات أمنية، مرددين هتافات «علِّى فى سقف الظلم وعلِّى بكرة الثورة تشيل ما تخلّى»، ونشبت مشادات كلامية بين العاملين بالكلية والمتظاهرين بسبب ترديد هتافات مناهضة للجيش، أدت إلى اشتباكات بالأيدى، إلا أن أفراد الأمن تمكنوا من السيطرة عليها. فيما نظمت حركة 6 أبريل بالجامعة، وقفة احتجاجية للمطالبة بالقصاص للشهداء والتنديد بانتهاكات الشرطة فى الجامعات، والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين. وفى المنيا، واصل طلاب الإخوان تظاهراتهم المنددة بأحداث جامعة الأزهر، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة وحزب النور السلفى، ونظموا سلسلة بشرية للمطالبة بالإفراج عن 7 طلاب جرى ضبطهم خلال التظاهرات الماضية، كما نظم عدد من الطلاب تظاهرة محدودة أمام كلية الألسن داخل الحرم رفعوا خلالها إشارات رابعة وصور الرئيس المعزول، فيما امتنع عدد من طلاب كلية الهندسة عن حضور المحاضرات تنديداً بمقتل زميلهم محمد رضا بجامعة القاهرة. وفرقت قوات أمن المنيا مسيرة طلاب الإخوان بمنطقة حى الأخصاص بقنابل الغاز المسيل للدموع، بعد خروجهم من الحرم الجامعى وتوجههم لشوارع وسط المدينة، مروراً بالطريق الزراعى «مصر - أسوان»، وشهدت المنطقة أعمال كر وفر ومطاردات بالشوارع الجانبية. وفى الإسكندرية تظاهر العشرات من طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، أمس، تضامناً مع طلاب جامعة الأزهر المقبوض عليهم خلال الاشتباكات التى شهدتها الجامعة بين الطلاب وقوات الأمن، أمس الأول. وواصل طلاب المجمع النظرى وقفاتهم الاحتجاجية داخل ساحة كلية تجارة، احتجاجاً على ما وصفوه ب«التعامل المفرط فى القوة من قبل قوات الأمن» مع طلاب جامعة الأزهر، ما أدى لإصابة العديد من الطلاب بالاختناقات جراء إلقاء كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، وإصابة آخرين بخرطوش. وفى أسيوط، أكد الدكتور عادل ريان، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، إحالة 15 طالباً إلى مجالس التأديب والشئون القانونية، بتهم التحريض والاشتراك فى العنف والفوضى داخل الجامعة. وقال الدكتور محمد عبدالسميع، رئيس الجامعة، إن هناك هجمة شرسة منظمة، ومؤامرات تحاك للجامعات المصرية تهدف إلى تعطيل الدراسة وعرقلة سير العملية التعليمية فى مصر بآلية لنشر الفوضى والترويع، ما يستلزم أن يكون الجميع شركاء فى حماية مؤسسات الدولة من الهدم والتخريب.
