قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن إحدى مقرات النقابة الموجودة بداخل مقر اتحاد المهن الطبية، تم كسر الأبواب الحديدية والخشبية له من قبل بلطجية، استولت على مقر الاتحاد، وتم العبث بجميع محتويات الإدارة القانونية وفيها ملفات هامة تخص الأطباء والنقابة والقضايا ولجنة آداب المهنة ومستندات أصلية لا تقدر بثمن، متابعا: "لم نعرف ما تم فيها حتى الآن، وتم منع الموظفين من الدخول". وأضاف الطاهر ل"الوطن"، أنه تم الاستيلاء على مقر الاتحاد بالكامل، ومنع الموظفين من الدخول اليوم، ولم يتم منحهم إجازة، مضيفًا: "وفرنا لهم مكان بمبنى نقابة الأطباء بدار الحكمة، لتيسير أعمالهم". وأكد عضو مجلس الأطباء، أن النقابة ليس لها دخل بالمشكلة التي حدثت أمس بمقر اتحاد المهن الطبية، موضحًا أن حقيقة الأمر وجود أزمة داخل نقابة الصيادلة بين النقيب ومجموعة من أعضاء مجلس النقابة، وكلا الطرفين طاعنين على شرعية بعضهما البعض، ونقيب الصيادلة أحضر منذ شهور أفراد أمن وحراسة خاصة على نقابة الصيادلة، لمنع دخول مجموعة من أعضاء مجلس النقابة التي أعلن عزلها من المجلس، إلا أن هؤلاء الأعضاء أحضروا أيضًا أفراد أمن وحراسة، لكي يتمكنوا من الدخول، وهو ما دفع نقيب الصيادلة بإحضار أفراد أمن مرة أخرى، وهجموا على النقابة وصارت اشتباكات عنيفة فيما بينهم، مما أسفر عن وقوع مصابين بين المتواجدين. وأوضح أن ما حدث بالأمس بلطجة لا تنم عن أنها كانت شركات أمن وحراسة، خاصة وأن بعض الفيديوهات التي ظهر فيها الشوم والعصيان والأسلحة البيضاء، ومن الظاهر أنها شركات أمن، لكنها في حقيقة الأمر بلطجية، مشيرًا إلى أن جميع أعمال ومصالح الأطباء موقوفة، من معاشات وإعانات وهو أمر خطير، مؤكدًا أن الأفراد التي تستولى على النقابة تابعة للدكتور محي عبيد نقيب الصيادلة، وهو دائم التواجد معهم، وذلك ما أكده الحضور والشهود. وطالب الطاهر، أجهزة الدولة المسؤولة بحل تلك الأزمة، لأنها تسببت في تعطيل مصالح جميع أعضاء اتحاد المهن الطبية، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، لاسيما وأنه يهم 650 ألف طبيب وصيدلي، ولابد من مراعاة هيبة الدولة، ومنع استمرار ممارسة البلطجة والعنف، خاصة وأن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بعواقب أضخم، مؤكدًا أن الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، ورئيس اتحاد المهن الطبية، سيتقدم ببلاغات للنائب العام، وسيطالبه خلالها بسرعة التحرك لحل الأزمة. ويعد هذا التصعيد متزامنًا لتصاعد أزمة نقابة الصيادلة، والأحداث الدامية التي شهدتها أمس، بعد اقتحام مجموعة من البلطجية لمقر اتحاد المهن الطبية، وإحداث إصابات بين الصيادلة الموجودين في النقابة، بعد اشتباكهم مع إحدى شركات الأمن والحراسة، مما أدى إلى إخلاء الموظفين ومنحهم إجازة حتى الأحد المقبل، ومنهم من تم منعه من دخول المبنى لممارسة مهام عمله.