ارجعى إلى جحورك يا «أقلام الفتنة»، ودعى جماعة «نحمل الخير لمصر» تقدم خيرها، كفاك تزييفاً للحقائق.. فالجماعة حمت الثورة.. ولم تركب عليها، سعت للتوافق راضية بالقليل.. وأبداً لم تناور أو «تكوّش» على المناصب. ارجعى إلى جحورك يا «أقلام الفتنة»، فأنت السبب فى كل المصائب والكوارث؛ تنفخين فى مشكلة انقطاع الكهرباء البسيطة لتشعليها أزمة.. تحيلين ما جرى أمام قصر الاتحادية من «تطهير» لقصر الرئاسة من البلطجية إلى «عدوان» على أصحاب المطالب.. تضعين الرئيس تحت ضغط دائم أدى إلى تعطيل برنامج ال 100 يوم، وتأخير تشكيل حكومة الوفاق الوطنى برئاسة «قنديل» المستقبل، وعدم انتباه الرئيس للتحذيرات من الهجوم الإرهابى على رفح. الحمد لله، ها هى «أقلام الفتنة» تعود سريعاً إلى جحورها، لتخرج بدلاً منها أقلام الموضوعية والمهنية لتسيطر على الصحافة القومية. دعك من الكلام عن «الأخونة»، فذلك ما يردده أصحاب المصالح وأعداء عملية تطهير الإعلام. لتتأكد من وجهة نظرى، انظر إلى الصحافة القومية فى أول أيام عصر التطهير، والذى هو بالتأكيد لن يعيدها إلى «الحظيرة» التى كانت فى عهد المخلوع وحزبه المنحل. الأستاذ محمد حسن البنا، رئيس تحرير جريدة «الأخبار» الجديد بعد «الفاشل» ياسر رزق الذى صعد بتوزيع الجريدة من «الحضيض» إلى «القمة»، أول ما اتخذه من قرارات منع مقال الكاتبة الصحفية عبلة الروينى المطاح بها أصلاً من رئاسة تحرير أخبار الأدب، لأنها من «أقلام الفتنة»، وتهاجم الإخوان بضراوة دون سند من حقيقة.. وطبعاً القرار لم يمس «حرية التعبير» من قريب أو بعيد. أما «أخبار اليوم» فتحمل مقالاً عميقاً وصائباً لقائدها الجديد الأستاذ سليمان قناوى، أنقل لك إحدى فقراته المهمة: «والغريب أن أكثر الثوريين تشدداً هم من يدفعون إلى السيناريو الثانى، بتربصهم بكل قرار يصدره رئيس الجمهورية، لا يتركون شاردة ولا واردة له، إلا وقتلوها ذبحاً وسباً وذماً».. أحسنت وقضيت على زمن «طشة الملوخية». اذهب إلى صفحات الجرائد القومية الأخرى، تجد الرئيس محمد مرسى متصدراً، لكنه تصدر «الحق» وليس «الباطل» كما كان الحال مع المخلوع، وتجد أنشطة الحكومة وتصديها للأزمات منتشرة ومسيطرة، والعناوين أصبحت «وردية» تماماً.. تلك هى الصحافة الحرة وليست صحافة النظام الجديد كما يدعى الحاقدون. أما الصحافة المستقلة وإعلام الفضائيات فواقعتا رأس «العكش» الطائر (ملحوظة جادة: أنا ضد تقديم تلك السفاهة الإعلامية.. وضد أن يكون الإغلاق حسب رأى الرقيب)، وإرهاب خالد صلاح، ستكونان حاضرتين بقوة. ها أنا كتبت ما يرضى الإخوان، فهل أنجو من ألقاب الفلول والثورة المضادة.. والعبيد؟