سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلمة وزير الخارجية أمام قمة دول التعاون الإسلامي: مصر تسير على درب بناء الدولة المدنية الحديثة الوزير: عازمون بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ كافة عناصر خارطة الطريق التي تم التوافق عليها
أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أن الأحداثَ التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تؤكدُ أننا نسير في مصر على درب بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وأننا عازمون بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ كافة عناصر خارطة الطريق التي تم التوافق عليها. وقال الوزير في كلمته التي سيلقيها أمام مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الأربعين في كوناكري، وحصلت عليها "الوطن": "يهمني في هذه المناسبة أن أُعبِر عن خالص التقدير والامتنان والعرفان للشعوب والدول الإسلامية الصديقة على تأييدها لإرادة الشعب المصري في إطار علاقات الأخوة والصداقة والاحترام التي تجمع بين دولِنا". وأضاف "يُعقد اجتماعُ اليوم في وقتٍ يواجهُ فيه العالمُ الإسلامي العديد من التحديات الجسام على أصعدةٍ مختلفة، وسوف تستمرُ مصر، كدولة الرئاسة، في التشاورِ مع جميع الأطراف للدفاع عن مصالح الأمةِ الإسلامية وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، وسنعمل على ترسيخ المفاهيم المتعارف عليها دوليًا، وعلى رأسها الحفاظ على العلاقات السلمية فيما بين الدول، واحترام إرادة الشعوب، وإعلاء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتسامح والبعد عن التعصب وخطاب الكراهية، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون والعمل المشترك البنّاء. وجدد "فهمي" عزم مصر التام على استمرار مساندتها للشعب السوري بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للازمة، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ونسيجها الوطني، ويلبي المطالب المشروعة للشعب السوري الأبي. وتابع "بناء عليه، فقد أبدت مصر ترحيبها بالاتفاق على عقد مؤتمر "جنيف2"، آملين في التوصل إلى تسوية وحل سياسي لإنهاء الصراع بهدف فتح الآفاق لاستقرار سوريا والمنطقة مجددًا، وتوقف إراقة الدماء، وتحقيق آمال وطموحات الشعب السوري في مستقبل أفضل في ظل نظام ديمقراطي تعددي منفتح. وأشار الوزير إلى أن ظاهرة التحريض ضد الإسلام، لازالت تُشكل مصدرَ قلقٍ بالغٍ لدول المنظمة، وفي هذا الصدد، أؤكد إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل لأعمال الكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين والإساءات للرسول عليه الصلاة والسلام، وأشدد على ضرورة وضع الإطار الدولي اللازم لعدم تكرار مثل هذه الممارسات المرفوضة في المستقبل. وتقترح مصر في هذا الصدد قيام مبعوث المنظمة المعني بالنظر في إمكانية تنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع في المرحلة المقبلة. وأوضح الوزير في ختام كلمته قائلا "علينا جميعاً كأمة إسلامية المُضي قدماً نحو تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلامِ والمسلمين، وإبراز المفاهيم الحقيقية للإسلام، وهو ذات الدور الذي طالما قام به الأزهرُ الشريفُ. وفي هذا الصدد، أؤكدُ لكم أن الأزهر الشريف، في سبيل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة، سيظل الأزهر فاتحاً أبوابة لأبناء المسلمين من مختلف أنحاء العالم".