أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بالتوصل إلى اتفاق الوضع النهائي في عملية السلام في الشرق الأوسط الذي يعترف بوجود دولتين وشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. وقال كيري، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر مركز "سابان" لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد "بروكينجز"، إن إطار العمل الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يتطرق إلى القضايا الجوهرية الخاصة بالحدود والأمن واللاجئين والقدس والاعتراف المتبادل، مشيرًا إلى أن إطار العمل يتعيّن أن يضع خطوطًا عامة يتفق عليها الجانبان بشأن المفاوضات التالية المتعلقة بالتفاصيل الخاصة باتفاق السلام النهائي. وأكد الوزير الأمريكي على أهمية الجهود الدبلوماسية قائلاً إن الدبلوماسية التي تدعمها القوة العسكرية تستطيع تحقيق النتائج التي لا يمكن أن تحققها القوة وحدها، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة تدرس المطالب الإسرائيلية الأمنية التي قد تنبع من إمكانية التوصل إلى اتفاق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية اختارت الجنرال جون الين وهو القائد العسكري الذي قاد سابقًا قوات التحالف في أفغانستان لإجراء حوار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بشان أمن إسرائيل وحدودها. وأضاف كيري أن الولاياتالمتحدة عيّنت فريقًا منفصلاً لتقييم الاحتياجات الأمنية الفلسطينية في حالة إقامة دولة، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة ستواصل القيام بدور رائد في المساعدة في بناء القدرات الفلسطينية الخاصة بالحفاظ على القانون والنظام وبناء سلطة قضائية فعالة وكذلك التعاون في جهود مكافحة الإرهاب والتهريب وإدارة الحدود ومسائل الجمارك والهجرة، مشيرًا إلى أنه يمكن تحقيق السلام اليوم لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتخذا بشجاعة المخاطرة السياسية من أجل تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس قد اتخذ خيارات صعبة وما زال ملتزمًا بمواصلة المفاوضات. وأكد كيري أن الجامعة العربية هي الأخرى اتخذت لأول مرة خيارًا صعبًا بشأن إعلانها استعدادها للتعامل مع الواقع بشأن الحدود، كما أكدت المبادرة العربية إمكانية الاعتراف بإسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي.