سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر ب«الخرطوم»: 7 ملفات تتصدر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول «سد النهضة» أطراف خارجية تحاول الوقيعة بين مصر والسودان.. والاجتماع سيناقش آليات التشغيل والآثار الاقتصادية
تبدأ فى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، اجتماعات الخبراء الفنيين لدول النيل الشرقى التى تضم مصر والسودان وإثيوبيا، للإعداد لاجتماع وزراء المياه بالدول الثلاث المقرر غداً، للاتفاق على مستقبل التعاون بين الدول الثلاث وآليات تنفيذ توصيات اللجنة الدولية حول مشروع سد النهضة الإثيوبى، وذلك استكمالاً للمشاورات التى أجرتها الدول الثلاث على مدار ال35 يوماً الماضية. وقالت مصادر سودانية فى تصريحات صحفية، أمس، إنه ستتم مناقشة 7 ملفات رئيسية تتعلق بآليات بحث توقيع اتفاق يضمن تقريب وجهات النظر المتباينة حول المشروع، موضحة أن الملفات تضم آليات التشغيل والإدارة المشتركة لسد النهضة والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمشروع. وأضافت المصادر أن الاجتماع سيناقش الاتفاق حول تمويل سد النهضة ووضع جدول زمنى لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم السد، وأشارت إلى أن الحكومة السودانية تحاول الخروج من المأزق الحالى للخلافات بين مصر وإثيوبيا، معتبرة أن السودان تقوم بدور الجوكر فى المفاوضات الحالية للعمل على حل لغز الخلافات بين القاهرة وأديس أبابا. وأوضحت المصادر السودانية أنه ستتم مناقشة استكمال دراسات أمان السد، خاصة أنه يشكل خطوة على الجانبين المصرى والسودانى، بعد المخاوف التى أبداها سكان ولاية القضارف، المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية، لافتة إلى أن الحكومة السودانية تحاول طمأنة مواطنيها بعد تقديم الجانب الإثيوبى تعهدات علمية حول هذه الدراسات. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير كلف الوزارات السودانية المشاركة فى اجتماعات الخبراء أو الاجتماع الوزارى بضرورة إنجاح المفاوضات، خاصة أن الخرطوم هى الراعية للاجتماع لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا، حتى تستعيد العلاقات المصرية السودانية عافيتها بعد البرود الذى شهدته خلال الشهور الماضية. واتهمت المصادر السودانية أطرافاً خارجية، لم تسمّها، بمحاولة الوقيعة بين مصر والسودان. فيما أكد مراقبون وخبراء سودانيون أن الخرطوم تسعى للتأكيد على مواصلة المفاوضات، بعد الخلافات التى شهدها الاجتماع السابق فى العاصمة السودانية فى 4 نوفمبر الماضى، وقالوا إن اتفاق وزراء الدول الثلاث على معاودة الاجتماع للمرة الثانية فى الخرطوم يؤكد حرص السودان على نجاح الاجتماعات، تمهيداً لإيجاد مخرج من المأزق الحالى فى المفاوضات، وإقرار تسوية شاملة للمفاوضات بين دول حوض النيل تضمن الإدارة المتكاملة لموارد مياه النهر، وتنفيذ مشروعات مشتركة للربط الكهربائى بين دول الحوض، والبدء فى تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الاتحاد الأوروبى عبر مصر.