فشلت محاولة قطرية إخوانية في إفساد وقفة احتجاجية ضد الإرهاب، أمام مقر الأممالمتحدة في جنيف، اليوم الأربعاء. واستعانت الجماعة الإرهابية بمجموعة من الخارجين على القانون، والمقيمين بشكل غير شرعي في سويسرا، وعدد من عناصر تنظيم الإخوان في الجزائر وليبيا وتونس، المقيمن بسويسرا، للهجوم على الوقفة فور انطلاقها، والتي كانت مخصصة للتنديد بالإرهاب، وإثارة قضية "قبيلة الغفران" القطرية. الشرطة السويسرية تلقي القبض على عنصر اعتدى على الوقفة "الدوحة" تستعين بعناصر خارجة عن القانون للاعتداء علي أبناء قبيلة الغفران وأبعد مرتزقة الإخوان عن موقع الوقفة، إلا أنه بعد فترة عادوا مرة أخرى محاولين الاعتداء على المتواجدين، ما اضطر قوات الأمن السويسرية للتدخل، وفتح تحقيق في الواقعة، وتبين أن أحد المعتدين لا يحمل أي أوراق، كما تبين أنه مسجل خطر في فرنسا، فيما هرب بقية العناصر من مكان الوقفة. كان عدد من النشطاء المصريين واليمنيين والسورين وعدد من أبناء قبيلة الغفران، التي أسقط نظام الحمدين جنسيتها نهاية القرن الماضي، نظموا وقفة صامتة في ساحة "الكرسي المكسور" أمام مقر مبنى الأممالمتحدة في جنيف، بتصريح من الشرطة والسلطات السويسرية، للتنديد بجريمة إسقاط الجنسية عن أبناء القبيلة، ودعم النظام القطري للإرهاب في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومصر، والتي نظمتها كل من المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، ومنتدى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان. "عبدالحافظ": تؤكد تورط النظام القطري في دعم الإرهاب.. و"نصري": القضية أصبحت في يد السلطات السويسرية وسنتابع سير التحقيقات وقال سعيد عبدالحافظ، رئيس منتدى الحوار، إن بلطجة الجماعة الإرهابية وقطر، امتدت إلى جنيف باستئجار بلطجية لمنع أي أنشطة تدين الإرهاب وتندد بانتهاكات حقوق الإنسان في قطر، وحرمان أكثر من 6 آلاف شخص من جنسيتهم، فضلا عن تهجيرهم قسريًا. وأضاف: "هذة الممارسات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تورط النظام القطري في دعم الإرهاب، وأن محاولاته لنفي هذه التهمة تفشل بسبب الاستعانة بالخارجين عن القانون". من جانبه، أكد أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم بعض الخارجين عن القانون من جنسيات عربية مختلفة للتظاهر باسم الجماعة، والقيام بأعمال بلطجة وشغب ضد المتظاهرين المسالمين، من المناوئين لهم. وأشار نصري، إلى أن ذلك ظهر واضحًا من خلال القبض على أحد هؤلاء بعد أن تبين أنه لا يحمل أوراقا ثبوتية، ويقيم بشكل غير قانوني في سويسرا، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله فورا، وهروب باقي زملائه. وأضاف: "القضية أصبحت في يد السلطات السويسرية في جنيف، وتم فتح تحقيق رسمي، وستقوم المنظمة المسكونية بمتابعة سير التحقيقات فيها"، مؤكدًا أن الهدف من الهجوم على الوقفة هو إثارة الشغب والبلبة، بهدف منع المنظمة من الحصول على تصاريح مستقبلية لتنظيم وقفات مشابهة سلمية في المستقبل.