سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظلام يجبر المواطنين فى المحافظات على العودة إلى لمبة جاز كهرباء الدقهلية تطالب مجلس الوزراء بالتحقيق فى توزيع حوافز على العاملين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين
لم تردع الاحتجاجات وقطع الطرق أزمة انقطاع الكهرباء، وخيم الظلام على المحافظات، وتسبب انقطاع التيار الكهربائى فى تعطل أجهزة الغسيل الكلوى فى مستشفيات المنيا، وانتظر المرضى تحت الأجهزة لمدة ساعتين. كما أجبرت الأزمة أهالى بالقرى إلى الإقبال على شراء الكيروسين لاستخدامه فى إشعال اللمبات الفلاحى المعروفة «بالجاز»، التى اعتمد عليها المصلون أثناء صلاة التهجد فى المساجد. وتقدم العشرات من أهالى مجلس قروى البيهو الذى يضم قرى إطسا والحتاحتة والشعراوية والعمودين، بشكاوى إلى الوحدة المحلية طالبوا فيها بتجنب قطع التيار لساعات متصلة حتى لاتتعرض محلات الألبان والبقاله إلى خسائر فادحة جراء فساد الأطعمة فى الثلاجات، وعدم الإقبال على الشراء فى فترات الليل بسبب الظلام. وفى الإسكندرية قال المهندس نبيل ياقوت رئيس شعبة الأجهزة المنزلية فى الغرفة التجارية، إن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى عن المنازل أدى إلى زيادة الإقبال على كشافات النور، مما أدى إلى زيادة أسعارها بنسبة 50%. وفى سياق متصل، استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بمختلف أنحاء الإسكندرية، وشكا العديد من المواطنين من تكرار انقطاع الكهرباء بشكل يومى وفى أوقات محددة عقب الإفطار. وواجه المواطنون الذين لا يملكون القدرة على شراء الكشافات بعد زيادة أسعارها الظلام بالشموع. وعاش أبناء السويس ساعات من الجحيم فى ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائى، واتهموا المسئولين بتعمد قطعها فى أوقات الإفطار والسحور حيث تعرض سكان مدينة الإيمان لانقطاع التيار الكهربائى مع مدفع الإفطار واستمر الانقطاع لفترات طويلة كما تعرض حى فيصل أول أمس لانقطاع الكهرباء والمياه مرة واحدة وقت السحور. من جانبهم أكد مجموعة من محصلى الكهرباء أنهم مرعوبون من تحصيل فواتير شهر أغسطس، خاصة فى المناطق الشعبية مثل الإيمان والكويت وجميع الكفور خوفاً من بطش المواطنين، وأوضحوا أن الناس لن ترحمهم لانقطاع الكهرباء بصورة مستمرة رغم عدم مسئوليتهم عن ذلك، وكشفوا أن هناك اتجاها قويا داخل الشركة لتأجيل تحصيل فواتير كهرباء شهر أغسطس إلى ما بعد عيد الفطر المبارك انتظارا لانتهاء الأزمة. وفى سوهاج تصاعدت حدة الاحتجاجات بصورة كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة، وقطع أهالى قرية أقصاص التابعة لمركز المراغة الطريق الزراعى أسوان - القاهرة وحاصر أهالى قرية الشوش ونجع مصلح والقرى المجاورة مقر هندسة الكهرباء بسوهاج، وحاولوا الاعتداء على الموظفين بداخله. وفى البحر الأحمر تقرر تركيب 4 محولات كهربائية لتنظيم التيار الكهربائى بالمطار تجنبا لانقطاع التيار داخل صالات المطار، وعودة تشغيل أجهزة التكييف المعطله منذ شهر تقريبا. وفى دمياط اشتكى الأهالى من انقطاع الكهرباء من الإفطار وحتى فجر اليوم التالى مما أدى لتلف العديد من الأجهزة الكهربائية، واشتكى أصحاب محلات الحلويات من الانقطاع المستمر للمياه والكهرباء بصورة أدت لفساد عدة أصناف من الحلويات وحريق ثلاجات الحلوى نتيجة ارتفاع الضغط. من ناحية أخرى هدد أصحاب محلات السمك بعدم دفع فواتير الكهرباء، كما هددوا بتنظيم تظاهرات تطالب بإقالة محافظ دمياط، وإسقاط مرسى إذا ظل انقطاع الكهرباء مستمرا، وأكد محمد الزينى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط أن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر تسبب فى ركود اقتصادى، وتأثرت شعبة البقالة والمجمدات ومصانع الجبن بشكل ملحوظ حيث انخفض الدخل اليومى لهذه القطاعات بنسبة20%. وفى الدقهلية لجأت شركة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال وقطع إنارة أعمدة الشوارع الرئيسية بالقرى والمدن نهائيا مما حول الشوارع إلى ظلام دامس، واستمرت معاناة المواطنين اليومية فى كافة قرى الدقهلية التى تقطع الكهرباء عنها فى الساعات الأولى من الليل يوميا وتستمر فى بعض الأحيان إلى صباح اليوم التالى. ونظمت حركة شباب المحلة الثائر وقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة المحلة الكبرى، وحمل أعضاء الحملة لافتات «حلم حياتى لمبة منورة»، «الضلمة إرادة شعب»، «كهرباء حرية مية فى الحنفية». كما قدم العاملون بهندسة كهرباء السنبلاوين بمحافظة الدقهلية شكوى موقعة -حصلت «الوطن» على نسخة منها- إلى رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء ضد مدير إدارة الهندسة المهندس علاء الشهد ؛ اتهمت الأخير بتوزيع حوافز العمليات على المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من العمال كما ورد بالشكوى، وطالب العمال بسرعة النظر والتدخل العاجل لرفع الظلم عنهم ومراجعة كشوف الحافز بداية من استلام «الشهد» رئاسة الهندسة. وأرسل العمال نسخة من الشكوى لكل من وزير الكهرباء ورئيس مجلس الوزراء ومكتب الفساد المالى والإدارى بمجلس الوزراء. وقال المهندس صلاح رضوان، رئيس شركة شمال الدلتا للتوزيع، فى تصريحات ل«الوطن» إنه سيفحص شكوى العاملين ويتأكد من كشوف الحوافز وكيفية توزيعها، وفى حال وجود توزيع للحوافز على حساب أى انتماءات لحزب أو جماعة سيتخذ ضد المسئول الإجراءات القانونية اللازمة. ونفى رضوان توزيع الحوافز داخل شركة شمال الدلتا وفقاً للانتماء لأى حزب سياسى أو دينى، موضحاً أن العمل هو المعيار الرئيسى فى توزيع الحوافز، ومن يخالف هذا المبدأ ستعاقبه الشركة.