أكد تقرير صادر اليوم عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، بالاشتراك مع البنك الدولي ومعهد الموارد العالمية؛ أن العالم سيكون بحاجة إلى زيادة إنتاجه من الغذاء بما تصل نسبته إلى 70% لسد الفجوة الغذائية والقدرة على إطعام سكانه بحلول عام 2050 والذين سيصل تعدادهم حينها إلى 9.6 مليار نسمة. وشدد التقرير على أن العالم سيواجه تحديًا كبيرًا في هذا الخصوص لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتجاوز الفجوة بين ما يحتاجه وما هو متاح حاليًا، وطالب بالعمل بسرعة من أجل خلق الفرص لزيادة الإنتاج بالأرياف الفقيرة والمهمشة، وكذلك العمل للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومراعاة وضع الغابات وزيادة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية. وقال التقرير، إن الغلال ستكون بحاجة أيضًا إلى زيادة في إنتاج محاصيلها بما تصل نسبته إلى 32 % خلال العقود الأربعة المقبلة، ولفت إلى أن إهدار أكثر من 1.3 مليار طن من الأغذية سنويًا بقيمة تريليون دولار، تضع ضغوطًا إضافية كبيرة على الموارد العالمية الغذائية، وكذلك تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة. وطالب التقرير ببذل جهود عالمية من أجل تحسن التربة وإدارة المياه وتحسين المراعي الإنتاجية واستخدام الأراضي منخفضة الكربون، وحث دول العالم بشدة إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتشريعات القانونية الكفيلة بعدم تحويل الأراضي الزراعية إلى استخدامات أخرى، خاصة وأن صور الأقمار الصناعية تؤكد وجود انخفاض مستمر في مجموع مساحات الأراضي الزراعية وإهدار ملايين الهكتارات من الغابات.