أظهرت وثيقة أن السعودية بدأت التسويق لصكوك مقومة بالدولار في إصدار من المتوقع أن يقارب حجمه ملياري دولار. وسيكون الإصدار ثاني صفقة بيع صكوك دولية للمملكة بعدما باعت ما قيمته 9 مليارات دولار العام الماضي، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وتسوق السندات الإسلامية، التي تتخذ هيكل المضاربة والمرابحة وأجلها 11 عامًا، بسعر استرشادي مبدئي عند نحو 145 نقطة أساس فوق متوسط أسعار، ويتولى سيتي بنك و"إتش.إس.بي.سي" و"جيه.بي.مورجان" تنسيق الإصدار، بينما تشارك في ترتيبه مع بي.إن.بي باريبا وميزوهو وسامبا كابيتال. وهيكل الصكوك يماثل هيكل إصدار 2017، ويضم اتفاق مضاربة بجانب تسهيل مرابحة يتضمن تجارة السلع الأولية من خلال شركة ذات غرض خاص. ويأتي التسويق بعدما قالت مصادر لرويترز الثلاثاء، إن السعودية تخطط لإصدار صكوك دولارية جديدة قريبان وذكرت الوثيقة أن من المتوقع أن يجري تسعير الصكوك االأربعاء، على أن يتم تسويتها 19 سبتمبر، وتستحق في يناير 2029. وجمعت الحكومة ما يصل إلى 50 مليار دولار عبر سندات دولية إسلامية وتقليدية منذ بدأت دخول أسواق الدين العالمية في عام 2016، في إطار جهودها الرامية لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط. وفي أبريل باعت الحكومة سندات تقليدية بقيمة 11 مليار دولار، وقال رئيس مكتب إدارة الدين في السعودية لرويترز بعد الإصدار إن هذا المبلغ غطى احتياجات المملكة التمويلية من العملة الصعبة لعام 2018، لكنه أضاف أنه من الممكن بيع صكوك دولية في النصف الثاني من العام الحالي، كي تحافظ البلاد على حضورها في تلك السوق ولتوفير معروض لمستثمري الأدوات الإسلامية.