كما اختلف كل شيء، اختلف أيضًا حفل الزفاف على مر السنين بدءًا من التقاط الصور التذكارية التي كانت عبارة عن الالتفاف حول العروسين راسمين الابتسامة على وجوههم، حتى أصبح العروسان الآن يظهران في الصور وأصدقائهما يطاردونهما في جو من المرح والمزاح، أو يظهران وهما يقفزان في الهواء. "عروس وعريس بالكوشة، يتوافد عليهما الضيوف للمباركة على الزفاف واللحاق لأخذ اللقطات التذكارية معهما، وكذلك أحد الفنانين المعروفين بإحياء الأفراح، وأحيانًا وجود راقصة يلتف حولها الضيوف، ويتابعهم العروسان".. مشهد أساسي في جميع أفراح الخمسينات، على العكس مما يحدث تمامًا في هذه الأيام، فقد أصبح العروسان هما من يرقصان وينتقل إحساس فرحتهما للضيوف. أما محمد وإسراء، فكانت لهما طريقتهما الخاصة في حفل زفافهما، حيث بدأ الفرح برقصتهما "سلو" سويًا، وقبل أن تنتهي الرقصة فاجآ الحضور بتحولهما لرقصة على أغنية شعبية درّبوا نفسهم عليها دون الاستعانة بأحد، نظرًا لتدريباتهما المسبقة على الرقص، وممارساتهما للرياضة. وبعد الانتهاء من الفرح، رفعت "إسراء" الفيديو على القناه الخاصة بها، ونست تحديد من يشاهدها، وتخصيصه للأصدقاء فقط، وعند الانتهاء من أيام "شهر العسل"، رجعا ليجدا أن مشاهدته تجاوزت المائة ألف، وانهالت عليهما الأسئلة عن الفكرة وطريقة تنفيذها، وكان ردهما أنهما شاهداها في أحد الفيديوهات الأمريكية، وسعيا لأن يكونا أول من ينفذها في مصر، وهذا ما حدث بالفعل. وبدأ كل من يشاهد الرقصة بالبحث عمن دربهما، حتى جاءتهما الفكرة بأن يقوما بتدريب العروسين على الرقصات، ونوع الموسيقى المفضلة إليهما ومدى معرفه رقصهما عليها، وبالفعل جاء التنفيذ بتحديد ثلاث أو أربع جلسات لتمرينهم عليها. وانتشرت الفكرة وظهرت خفة دم المصريين أثناء التنفيذ، حتى أنهم قاموا بتنفيذ رقصة على أغنية واحدة فقط وذلك حتى لا يفسد مكياج العروس، أو أخذ جهد زائد من العروسين.