أكد ستيفن هيكي نائب السفير البريطاني في القاهرة، أن بلاده ترتبط بعلاقات إيجابية مع الحكومة الانتقالية في مصر، وتدعم التحول الديمقراطي بها، مؤكدا أنه ليس هناك أي اختلاف في وجهة النظر مع النظام السياسي المصري الحالي ولا يوجد تناقض في الموقف البريطاني حول هذا الشأن. وقال هيكي، خلال لقائه والوفد المرافق له الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، إن الشعب المصري لديه فرصة كبيرة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وأن حكومة بلاده تدعمه نحو تحقيق أهدافه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن بريطانيا لا تدعم أي طرف في أي بلد لكنها تعمل مع الحكومات وتساعد الشعوب. وأوضح أن بريطانيا تدعم المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات المحلية، من خلال برنامج "الشراكة العربية" الذي تنفذه السفارة البريطانية في مصر، مؤكدا التزام بلاده الكامل بالقانون في دعم تلك المنظمات. وأشار إلى أن الجانب البريطاني يشعر بالقلق تجاه حالة الاستقطاب السياسي في المجتمع المصري، وأن حكومة بلاده تدعم فكرة الحوار بين مختلف الأطراف، معربا عن تفاؤله بتحقيق استقرار سياسي وأمني في مصر بعد إجراء الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية بحرية ونزاهة. ولفت هيكي، إلى أن أي بلد في العالم لديها حاجة لقانون التظاهر، وفي الوقت نفسه ففي الديمقراطية يعتبر حق التظاهر من أهم حقوق الإنسان. وأكد أن هناك تعاونا بين الحكومتين البريطانية والمصرية، وأن الاستثمارات البريطانية هي الأكبر حجما بين الاستثمارات الأجنبية في مصر، وأنه يتم توجيه الدعوة حاليا لرجال الأعمال في بريطانيا لاستثمار أموالهم في مصر وتوضيح الفرص المتاحة في هذا الشأن، وأن بريطانيا كانت أول دولة نصحت رعاياها بالسفر لمصر بعد ثورة 30 يونيو، بهدف تحقيق انتعاش اقتصادي. وأوضح أن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في مجال التعليم، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تتطلع للتوسع في إنشاء المدارس والجامعات في مصر، كما تدعم مصر من خلال الاتحاد الأوروبي عن طريق برنامج اقتصادي شامل.