من القتل لشهادة الأم.. 9 مشاهد تٌلخص جريمة قاتل طفليه بالدقهلية

على مدار الأيام الماضية، أثارت قضية مقتل طفلي ميت سلسيل بالدقهلية "ريان ومحمد"، جدلاً واسعًا بعد أن تصدرت عناوين الأخبار، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات مفاجأة كبرى، إذ اعترف والدهم، أمام فريق البحث بمديرية أمن الدقهلية بارتكاب الجريمة، وأنه ألقاهما من أعلى سور كوبري فارسكور، والذي يبعد 30 دقيقة عن ميت سلسيل.
"الوطن" ترصد في السطور التالية 7 مشاهد وتحركات لوالد الطفلين محمود نظمي منذ وقوع الجريمة التي جرت بدم بارد حتى اليوم الأربعاء.
- الخروج من المنزل
أكد الجيران أن الطفلين اشتروا حلوى من بقال بجوار بيتهم، في أول أيام العيد، وخرجوا مع أبيهم بعدها يرتدون ملابس العيد الجديدة متجهين إلى الملاهي الموجود في العيد للاحتفال واللعب.
- اختفاء الطفلين
صرخ أبوهم "الطفلين اختفوا، أين هم، لقد أوقفني شخص لا أعرفه وظل يذكرني بذكريات الطفولة معا ونحن في المدرسة إلا أنني لم أتذكره، بعدها اختفى الطفلين ولا أعرف أين اختفوا"، وخرج بعدها أبناء المدينة للبحث عن الطفلين بالطرق الرئيسية والفرعية ولم يتم العثور عليهم، بحسب شهادات الأهل ومحضر القضية واعترافات النيابة.
- عرض مكافأة
بادر الوالد برصد مكافأة قدرها 50 ألف جنيه لمن يرشد عن مكان طفليه، وتحركت مباحث الدقهلية بكل قوتها للبحث عن الطفلين وتتبع كاميرات المراقبة في المنطقة، واكتشفوا أن الملاهي التي كان بها الطفلان لا يوجد بها كاميرات مراقبة، كما جاء بالمحضر الرسمي.
- ظهور الطفلين
وتلقت مديرية أمن الدقهلية إشارة من مباحث فارسكور بالعثور على طفلين تحمل أوصافهما نفس بيان الطفلين الجاري البحث عنهما، وانتقل الأب والأم إلى مشرحة مستشفى فارسكور المركزي ليفاجآ بأن الجثتين لطفليهما، وأنهما جرى العثور عليهما في نهر النيل.
- تشييع الجنازة
أمرت نيابة فارسكور بالتصريح بدفن الجثتين بعد مناقشة لأم الطفلين والتي لم تتمالك أعصابها من المفاجأة، ومناقشة أبوهما والذي ظل يهذي بعدة أشياء ووجه اتهامات لنساء له علاقة بهم ثم لتجار آثار نصب عليهم، وبعدها صرفتهما النيابة وحضروا تشييع الجنازة والتي انتظرتهم المدينة بالكامل طوال الليل ليتم تشيعها بعد الفجر وسط هتافات "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله" و" لا إله إلا الله والأطفال أحباب الله" وانهار الأب من البكاء الهستيري خلال الجنازة.
- اختفاء الأب
مرت ساعات من تشييع الجنازة وبالتحديد في الساعة 9 صباح الخميس الماضي، اختفى الأب بعد أن ترك رسالة عثرت عليها المباحث أثناء البحث عنه كتب فيها "إما نموت زيهم أو أجيب حقهم" وظل مختفيا حتى الساعة الثانية من صباح الجمعة الماضية، وسلم نفسه في مركز شرطة ميت سلسيل ليتم البدء في التحقيق معه من قبل مباحث مديرية الأمن وفريق البحث الجنائي.
- اعتراف الأب للمباحث
مرت ساعات من وجود الأب في مركز شرطة ميت سلسيل وبدأت بعد المصادر تؤكد اعتراف الأب بقتل طفليه وبأشياء أخرى وأنه يعاني من اضطرابات نفسيه، وأنه يتعاطى مواد مخدرة، وفي انتظار عرضه على النيابة العامة لتسجيل اعترافاته في محضر تحقيق رسمي.
- حبس المتهم:
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة دكرنس الجزئية في الدقهلية، الأحد الماضي، حبس المتهم، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد لطفليه "ريان، 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات" مع سبق الإصرار والترصد بإلقائهما في نهر النيل، ومحاولة تضليل العدالة بافتعال مواقف لإبعاد الاتهام عنه.
- شهادة الأم:
ونقل حامد القدوسي، محامي زوجة المتهم بقتل طفليه "ريان ومحمد"، في مركز ميت سلسيل بالدقهلية، أقوال موكلته أمام النيابة العامة، مساء الإثنين، حيث قالت الزوجة إن زوجها كان بحالة طبيعية في يوم العيد، وتابعت "صومنا يوم وقفة عرفات، وفطرنا مع بعض في بيت والدي، وفي يوم العيد زار أخواته وراح البيت، وحضر بصحبة الأطفال ذبح الأضحية، والأمور فضلت هادية لحد ما جالي تليفون منه الساعة 7 و 12 دقيقة مساءً يخبروني أنه لا يجد الطفلين".