سلم محمود نظمي، والد طفلي ميت سلسيل المختطفين والمقتولين غرقا في ترعة بفارسكور، نفسه لمركز شرطة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، واعترف بأنه قاتل الطفلين لأنه كان يمر بظروف نفسية سيئة، ويشعر دائما بأنه لا يستحق أن يكون أبا لهما. وكان نظمي قد اختفى عقب صلاة الجنازة عليهما، وفشلت الجهود في العثور عليه وإعادته لاستكمال التحقيقات، عقب اعترافه بتورطه في تجارة آثار وعدم إتمام صفقة شراء قطعة أثرية، وتورطه في علاقة مع سيدة بتصويرها في أوضاع مخلة، كما هددته بأن تحرق قلبه على طفليه. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية، أن والد الطفلين سلم نفسه، واعترف أمام المباحث الجنائية بأنه القاتل، وأنه اختلق قصة اختطافهما من الملاهي، لإبعاد الشبهات عنه، مشيرًا إلى أنه ترك رسالة في بيته قبل اختفائه، بأنه لن يعود قبل الانتقام لأبنائه، إلا أنه عاد اليوم وسلم نفسه. وكان المئات من أبناء ميت سلسيل، قد شيعوا جنازة الطفلين "ريان 4 سنوات، ومحمد 3 سنوات"، أمس الخميس، إلى مقابر العائلة، وأعلنت عائلة الطفلين عدم تلقي العزاء قبل القصاص من الجاني. اقرأ أيضًا: «ميت سلسيل» بالدقهلية تُشيع جثامين طفلي الملاهي وكان الطفلين اختطفوا أول أيام العيد من الملاهي الموجودة على طريق البحر الجديد، بعد أن ألهى شخص مجهول الأب، بإدعاء أنه صديق الطفولة، ثم استدرجت سيدة منتقبة الطفلين إلى "توكتوك" وفر مسرعا ناحية دمياط، حتى عثر عليهما غرقى في ترعة ناحية فارسكور. وفي السياق ذاته، أكد إبراهيم الموافي، محامي والد الطفلين، اختفاء الأب وهروبه، وأن المحاولات جارية منذ انتهاء الجنازة ودفن الطفلين لمعرفة طريقه وإعادته، حتى لا يثير الشكوك بتورطه في مقتلهما. وأضاف الموافي: "هروب الأب يؤكد تورطه أو وضعه خطة لينتقم، خاصة أنه أكد أمام النيابة العامة بفارسكور خلافه مع الكثير من الأشخاص بسبب معاملات مالية في صفقات مخدرات وآثار". وأشار المحامي، إلى اعتراف الأب بأنه كان على علاقة بسيدة، وتجرأ بتصويرها في وضع مخل، وأنها هددته بمسح الصور وإلا ستحرق قلبه على الطفلين، لافتا إلى أن والد الطفلين كان في حالة نفسية سيئة ومنهارًا أثناء السماع لأقواله.