يبدأ الحسن بن الصباح ومساعدته نجلاء في تنفيذ خطتهم بإقناع أهل البلاد التي اتخذوها مقرا لحكم الباطنية بالجنة المصطنعة التي قاموا بإغراء الناس بها وبدأوا في إعطائهم الحشيش والمخدرات على أنه شراب الجنة ويقتنع عدد كبير من الناس بذلك ويؤمنون للحسن بن الصباح إيمانا خالصا. يقوم الإمام الغزالي بإلقاء درسه الأول بالمدرسة النظامية -وهي أكبر المدارس ببغداد- ويكون الدرس عن عدم جواز تدخل العامة في علم الكلام ويبلغ طلابه بنيته تأليف كتاب جديد يسميه "إلجام العوام عن علم الكلام" ليمنع بذلك أي محاولة لتكفير المسلمين بعضهم بعض. يشتد المرض على فاطمة -التي يعتبرها الإمام الغزالي في مقام أمه- وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تعلم أن ولدها محمد الغزالي أصبح شيخا بالمدرسة النظامية ببغداد وهو أكبر منصب علمي في هذا الزمان فتلقى ربها سعيدة مبتهجة بما حققه ولدها ويصل الخبر للإمام الغزالي فيحزن حزنا شديدا لفراق أمه. يقرر الحسن بن الصباح قتل الوزير نظام الملك حتى يشعر الناس بوجوده ووجود جماعة الباطنية فيكلف نائبه عبد الملك بن عطاش باختيار أحد الأفراد وتدريبه للقيام بهذا الأمر فيقوم بن عطاش باختيار علي والبدء في تأهيله لذلك. يتأثر الشيخ أحمد الغزالي هو الآخر تأثرا شديدا بوفاة أمه ويشعر بهوان الدنيا عليه فيقرر الانخراط في العبادة والتأمل والتفكير بقدرات الله والعمل على كسب آخرته دون دنياه. ترددت الأنباء للخليفة "المقتضي بأمر الله" بالنتصار المتمرد الذي ظهر بالبصرة على واليها وتنصيب نفسه واليا عليها بل قاد رجاله للسيطرة على بلدة "واسط" لضمها لولايته فيقرر خليفة المسلمين تجهيز الجيش لردعه فيبلغه قائد الجيش أنه لا يستطيع الحرب فيقرر الخليفة اللجوء للسلطان ملكشاه لطلب تدخله فيقوم السلطان بالخروج على رأس جيشه للتصدي لذلك المتمرد ونصرة دين الله. يرفض علي تنفيذ أوامر عبد الملك بن عطاش وقتل الوزير نظام الملك رغم محاولات بن عطاش المستمرة على تشجيعه. يذهب والي البصرة المطرود لمقابلة الغزالي ويروي له ما حدث من ذلك المتمرد بالبصرة ويقسم عليه بضرورة التدخل لنصرة الإسلام فيجمع الغزالي كل تلامذته ويقرر السفر للبصرة لمحاربة الوالي المتمرد ولكن الخليفة يثنيه عن ذلك ويقرر استبقاءه.