أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، اليوم، قائمة الأفلام التي ستتنافس على جوائز "المهر الأسيوي الإفريقي" للأفلام الروائية الطويلة، التي تتضمّن مجموعة من أقوى الأفلام التي تمّ إنتاجها خلال هذا العام. البداية مع فيلم "إيلو إيلو" للمخرج أنطوني تشن، الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي. ويضيء الفيلم الذي تجري أحداثه في سنغافورة على العلاقة بين عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد، والخادمة الفلبينية "تيريسا"، التي تركت وطنها بحثًا عن حياة أفضل. من آسيا إلى إفريقيا و"سموم دوربان" المستوحى من قصة حقيقية للمخرج والكاتب الشهير أندرو ورسديل، الذي يعود مجددًا بعد مرور 27 سنة على إخراجه لفيلم "شوت داون" 1987، متخذًا من طبقة البيض المهمّشين في جنوب إفريقيا مساحة حيوية لرصد علاقة جولين وبيت "النسخة الجنوب إفريقية من بوني وكلايد"، وكيف تتحوّل علاقتهما إلى أمر مهلك، وقد صارا قاتلين متسلسلين. وإلى بنجلادش وفيلم "قصة نملة" للمخرج مصطفى ساروار فاروقي، حول "ميتو" الخريج الحديث الذي يتطلع إلى حياة مختلفة في مدينة داكا. ويطل علينا المخرج الكردي شهرام موكري بفيلم "سمكة وقطة"، الذي حصل مؤخرًا على جائزة مهرجان فينيسيا السينمائي. يتتبع الفيلم في مشهد واحد ومستمر، طريق السفر لمجموعة من الطلاب إلى مدينة قزوين، للمشاركة في مهرجان ومسابقة الطائرات الورقية خلال العطلة الشتوية. وتصطحبنا المخرجة ديانا غاية عبر "تحت السماء المتلألئة بالنجوم" في رحلة خالدة عبر المدن المختلفة، جاذبة الانتباه نحو حقائق الشخصيات وآمالهم وأحلامهم بالهجرة المعاصرة، بين ثلاثة مدن هي تورينو وداكار ونيويورك، تتمحور من خلالها مصائر كل من سوفي، وعبدولاي، وثييرنو. سوفي 24 سنة، تغادر داكار للانضمام إلى زوجها عبدولاي في تورينو. أما "كلاب شاردة"، للمخرج التايواني تساي مينغ - ليانغ، فيتتبع رحلة أب مع ابنيه في شوارع مدينة تايبيه المعاصرة. يتكسّب الأب مبلغاً شحيحاً من عمله لوحة إعلانية بشرية للشقق الفاخرة، بينما يتنقل ابناه بين الأسواق ومراكز التسوق ليجمعا عينات الوجبات المجانية. يلعب المصير لعبته الصارخة في "علبة الغداء" للمخرج الهندي ريتاش باترا، عبر مجتمع ال"داباوالا" في مدينة مومباي، الذي يتكوّن من 5 آلاف عامل توصيل لعلب الغداء. انتهى تحليلٌ قامت به "جامعة هارفرد" على نظام التوصيل هذا، بأن واحدة فقط من بين 4 ملايين علبة، يتم إيصالها إلى عنوان خاطئ. يروي هذا الفيلم قصة علبة غداء تضلّ عنوانها، فتبني علاقة بين ربة المنزل إيلا فايد، ورجل وحيد في خريف العمر هو ساجان فرنانديز، في مدينة كبيرة لا ترأف بالأحلام، وتعيد تدويرها كل يوم، لكنهما سرعان ما سيعثرا على حلميهما ويتمسكا به. في "جريجري" يرافق المخرج محمد صالح هارون، هذا الفتى ذا ال25 ربيعاً، وآماله العريضة بأن يصبح راقصاً، رغم إصابة إحدى قدميه بالشلل. هذا الحلم سرعان ما ينهار لدى إصابة عمه بمرض خطير، وحينها يجد "جريجري" نفسه مُجبراً على العمل مع مهربي الوقود. يحتوي الفيلم في جانب منه على رقصات مميزة، على إيقاع موسيقى المؤلف السنغالي واسيس ديوب. بخيال جامح بالأبيض والأسود، يتناول المخرج التركي أونور أونلو، في "يا من تضيء الليل"، الأحزان والقلق والمشاكل الاعتيادية لمجموعة من أهالي بلدة أنطاليا، من أصحاب القدرات الخارقة. "سيمال" مساعد حكم يستطيع الرؤية من خلال الجدران، أما "ياسمين" فتعمل في مصنع لتعليب البيض، وبإمكانها تحريك الأشياء بإصبعها، و"ديفني" بائع متجول يمكنه إيقاف الوقت. من الخوارق إلى دراما التشويق و"ثوي"، للمخرج جاي هان كيم، حول تلك الزوجة والأم الفيتنامية المخلصة المقترنة برجل كوري. تتأقلم تدريجياً مع بلد زوجها، ثم تتلقى في يوم ما خبر وفاة زوجها، في حادث دراجة نارية. تتصاعد شكوكها لأنها تعرف أن الزوج لا يعرف قيادة الدراجة، وعندما تبدأ البحث في تفاصيل حادث موته، تظهر تناقضات عديدة، وتبدأ بتلقي التهديدات. يذكر أن مجموع جوائز المهر الآسيوي الإفريقي يصل إلى أكثر من 120 ألف دولار، مُوزّعة على عدة فئات هي؛ جائزة أفضل فيلم، البالغة 50 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، البالغة 40 ألف دولار، وجائزة أفضل مخرج، البالغة 15 ألف دولار، وأفضل ممثل، البالغة 8 آلاف دولار، وأفضل ممثلة، البالغة 8 آلاف دولار.