أدان مجلس الأمن الدولي مجددا، اليوم، الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها جيش الرب للمقاومة في وسط إفريقيا، وطالب المجلس جيش الرب للمقاومة بالوقف الفوري للهجمات التي يشنها في دول المنطقة، كما طالبه بإطلاق سراح جميع المختطفين ونزع سلاح محاربيه وتسريحهم على الفور ودون إبطاء. وأكد مجلس الأمن الدولي، في بيان، عزم الدول الأعضاء بالمجلس على إزالة التهديد الذي يشكله جيش الرب للمقاومة إلى الأبد، مرحبا بالجهود التي يبذلها أبو موسى الممثل الخاص للأمين العام وفرانسيسكو ماديرا المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي بشأن مسألة جيش الرب للمقاومة، لتعزيز التعاون الإقليمي. وشدد المجلس على دعمه القوي لمبادرة الاتحاد الإفريقي للتعاون الإقليمي ضد جيش الرب للمقاومة، ورحب بالعمليات المعززة التي قامت بها فرقة العمل الإقليمية التابعة للاتحاد الإفريقي ضد معسكرات جيش الرب للمقاومة في الفترة الأخيرة"، وحث جميع حكومات منطقة وسط إفريقيا الوفاء بالتزاماتها في إطار مبادرة الاتحاد الإفريقي ضد جيش الرب للمقاومة. وذكر بيان مجلس الأمن الدولي أن "دول المنطقة المتضررة من عمليات جيش الرب للمقاومة هي المسئولة في المقام الأول عن حماية المدنيين، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وأوغندا وإفريقيا الوسطي بتنسيق من الاتحاد الإفريقي، من أجل إنهاء التهديد الذي يشكله جيش الرب للمقاومة، مشيرا إلى ولاية كل من بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو وبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان فيما يتعلق بالمساعدة علي حماية المدنيين في المناطق المتضررة من أنشطة جيش الرب للمقاومة ودعم أنشطة نزع سلاح محاربي جيش الرب وتسريحهم وإعادة إدماجهم، كل في البلد الذي يتمركز فيه.