كشف التقرير الأسبوعي الصادر عن مركز "المزماة" للدراسات والبحوث الإماراتي، نقلاً عن مصادر مطلعة في مصر، أن خيرت الشاطر، نائب مرشد تنظيم الإخوان، اقترح تسوية القضية المتهم فيها الفريق أحمد شفيق وغلق ملفها، مقابل تدخله لدى المسؤولين في دولة الإمارات للإفراج عن الخلية الإخوانية التي تم ضبطها، وإجراء اتصالات مع شفيق لمعرفة رد فعله، حيث جاء الرد بالرفض وتم استبعاد الاقتراح. وقالت المصادر إن مكتب إرشاد تنظيم الإخوان بعد ضبط عناصر الخلية الإخوانية المصرية في الإمارات، رصد 10 ملايين دولار تحت تصرف الدكتور عصام الحداد، عضو مكتب الإرشاد ومساعد الرئيس المعزول محمد مرسي، لتولي هذا الملف وإنهائه وإعادة المصريين الإخوان إلى مصر. وحسب المركز الإماراتي، فإن المصادر أكدت أن تعليمات مكتب الإرشاد لعصام الحداد، وقتها، شملت إجراء اتصالات مع عدد من المسؤولين الرسميين في دول أوروبية وعربية لإقناعهم بالتدخل لدى الإمارات، لإنجاح مهمته وإنفاق ما يريد من أموال لتحقيق هذا الهدف. كما طلب مكتب الإرشاد من الحداد التلويح الرسمي بتجميد أو قطع العلاقات مع الإمارات، للضغط عليها للإفراج عن الخلية الإخوانية، إلا أنه طلب استبعاد هذا الاقتراح نظراً لمعارضة ورفض وزير الخارجية المصري وقتها، محمد كامل عمرو، له، وتهديد وزير الخارجية بالاستقالة إذا حدث ذلك.