تظاهر مساء أمس الأول، مئات من طلاب المدينة الجامعية بأسيوط مطالبين بالإفراج عن زملائهم ومنددين بما وصفوه ب«الانقلاب العسكرى» وتضامنا مع طلاب الإخوان بجامعة الأزهر المقبوض عليهم فى أحداث أمس الأول وتظاهرات سابقة. وطافت المسيرة المدينة الجامعية مرددة هتافات معادية للجيش والشرطة. وساد استياء وغضب بين طلاب الدفعة النهائية بكلية الطب بجامعة أسيوط على خلفية قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على زميلهم «إبراهيم أيمن إبراهيم»، نجل أيمن إبراهيم عضو ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» والقيادى بجماعة الإخوان، واحتجازه بقسم ثان أسيوط فى وقت كان يستعد لأداء امتحان مادة «النساء والولادة». وأصدرت حركة «طلاب ضد الانقلاب» بدمياط بيانا أعربت فيه عن رفضها لحصار زملائهم فى المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وقالت إن اعتقال زملائهم الطلاب سيواجهونه ب«صدور عارية». وأعلن طلاب «الإخوان» وأنصارهم بجامعة بورسعيد التى يرأسها القيادى الإخوانى الدكتور عماد عبدالجليل، تضامنهم مع زملائهم من طلاب جامعة الأزهر. ونقلت صفحة «ميدان التوحيد» التابعة لأنصار الإخوان على الفيس بوك صورة لطلاب الجامعة فى مدينة «العبد» فى بورفؤاد وهم يرفعون لافتات عليها «صامدون ضد العسكر ومتضامنون مع طلاب الأزهر»، الأمر الذى دفع عددا من النشطاء لتحذير طلاب الإخوان من ارتكاب أية أعمال عنف وأنه سيتم الرد عليها بعنف مماثل. وفى الشرقية، تواصل إضراب مئات من طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق ممن ينتمون لجماعة الإخوان «المحظورة» ومؤيديهم من التيارات الإسلامية، إضافة لبعض الطلاب المستقلين عن الدراسة، لحين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال تظاهرات وأحداث شغب سابقة. وعقد مدير أمن الشرقية، اللواء سامح الكيلانى، اجتماعا مع أمناء اتحادات الطلاب وممثلين عن كليات بالجامعة قال فيه إن دخول الشرطة للحرم الجامعى لن يتم إلا بطلب مكتوب من رئاسة الجامعة. قطع المئات من طلاب الإخوان بالمدينة الجامعية فى جامعة القاهرة شارع «ثروت» فى منطقة بين السرايات، أمس، تضامناً مع زملائهم من طلبة الجماعة بجامعة الأزهر، مرددين هتافات «الداخلية بلطجية» و«يسقط يسقط حكم العسكر» و«أزهر أزهر»، وتمركزت قوات الشرطة خارج المدينة الجامعية أمام الجامعة، تحسباً لوقوع أى أعمال عنف من قبل طلاب الإخوان على خلفية ما حدث فى المدينة الجامعية بالأزهر. وأغلق الأمن الإدارى القائم على حماية المدينة الجامعية الأبواب، وطلب من الطلاب الدخول إلى المدينة خشية الاشتباك مع قوات الشرطة المتمركزة فى الخارج. وفى المقابل، نظم عدد من مؤيدى القوات المسلحة وقفة أمام المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، رافعين أعلام مصر ولافتة كبيرة مكتوباً عليها: «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة»، للتضامن مع الجنود الشهداء فى الحادث الإرهابى الأخير فى سيناء.