سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بائعان ل«النيابة»: سيارتان ملاكى بداخلهما 4 أفراد اغتالوا الضابط الشاهد الأول: كنت على بعد 15 متراً من مكان الجريمة واختبأت فى مدخل إحدى العمارات حتى لا يرانى المتهمون
انتهت النيابة العامة من سماع أقوال اثنين من شهود العيان، فى واقعة اغتيال المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، فى شارع نجاتى بمنطقة مدينة نصر. وقال بائع متجول فى تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار أحمد شورب رئيس نيابة مدينة نصر أول، إنه شاهد تفاصيل الجريمة كاملة أثناء وقوفه فى شارع نجاتى لممارسة عمله فى بيع الفاكهة من على عربة صغيرة خاصة به، وأنه فوجئ أثناء وقوفه فى الشارع بتحرك سيارتين ملاكى لونهما أبيض لا يعرف نوعهما كانتا واقفتين على جانبى الطريق بجانب سيارة الضحية التى كانت تسير ببطء، ثم وقفت سيارة من السيارتين اللتين كانتا تقلان منفذى الجريمة أمامه بغرض تعطيله وفى نفس الوقت أطلق مستقلو السيارة الثانية وابلاً من الرصاص على سيارة الضحية التى اصطدمت فى رصيف الشارع لكنها لم تنقلب لأنها كانت تسير بسرعة بطيئة جدا. وأضاف البائع أنه أصيب بذهول عندما شاهد هذه الواقعة، وأسرع بالاختباء فى مدخل إحدى العمارات القريبة خوفا من استهدافه من جانب المتهمين المدججين بالبنادق الآلية حتى فروا هاربين، وبعدها أسرع إلى سيارة الضحية فوجده جثة هامدة، فاستغاث بأصحاب العمارات فأسرع أحدهم بإبلاغ شرطة النجدة وأبلغهم بالواقعة. وأشار البائع فى تحقيقات النيابة التى جرت بمعرفة المستشار عمرو منصور مدير نيابة مدينة نصر أول، إلى أنه لم يتمكن من تحديد ملامح المتهمين لأن مسرح الجريمة كان يبعد عن مكان وقوفه قرابة 15 مترا. واستمعت النيابة لأقوال الشاهد الثانى وتبين أنه بائع فحم وكان يسير بعربته فى شارع نجاتى عقب انتهائه من عمله ومغادرته للمكان الذى يقف فيه فى شارع الوفاء والأمل، وأثناء سيره فى شارع نجاتى لمسافة 10 أمتار مرت من جانبه سيارة الضحية ثم شاهد سيارتين كانتا واقفتين على جانبى الطريق يعترضانه ويطلق من داخلها أشخاص -لم يتمكن من تحديد ملامحهم بسبب ظلمة الليل- عليه الأعيرة النارية وفروا هاربين. ومن جانبها قررت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة استعجال تقارير الصفحة التشريحية الخاص بالضحية وتقارير المعمل الجنائى الخاص بفحص فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها فى مسرح الجريمة والتى تحفظت النيابة عليها. وأوضحت التحقيقات المبدئية أن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية على الضابط من الجانب الأيمن حيث قام مستقلو السيارة الأولى بالمرور من جانب الضابط والسير أمامه بسرعة بطيئة جدا وتعطيل محاولة مروره من جانبها، بينما تولى مستقلو السيارة الثانية إطلاق وابل من الأعيرة النارية على سيارة الضحية، وأن النيران كانت تستهدف رأسه، وأنهم استمروا فى إطلاق الأعيرة النارية حتى تأكدوا من مقتله ونجحوا فى الهروب.