كشف مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري عن إعلان البنوك حالة الطوارئ المصرفية في سيناء، وتعزيز تأمين الفروع وماكينات الصراف الآلي في محافظتي شمال وجنوبسيناء، في ظل التوتر الأمني الذى تشهده المنطقة؛ إثر العملية الإرهابية التي أودت بحياة 16 جنديا، وإصابة 7 آخرين في مدينة رفح على الحدود المصرية الشرقية. وقال المصدر، إن البنك المركزي يتواصل بشكل مستمر مع البنوك التي تمتلك فروعا في منطقة سيناء؛ للاطمئنان على الحالة الأمنية بالفروع وحماية عمليات نقل الأموال بين البنوك وفروعها وتغذية ماكينات الصرف الآلي الموجودة في سيناء، نافيا أي اتجاه داخل البنك المركزي أو البنوك لإغلاق فروع البنوك في "أرض الفيروز". وأشار إلى أنه تم توزيع منشور على فروع البنوك في وقت سابق يقضي بإغلاق المداخل الرئيسية للبنوك في حالة القلق والسماح للعملاء بالدخول من أبواب أخرى أكثر أمانا، وإصدار قرار من البنك المركزي بإغلاق الفروع بالتنسيق مع الجهات الأمنية بعد إخطار من البنك نفسه صاحب الفرع بحجم الخطر المحيط به. من جانبه، أكد عبد الرحمن أمين، مدير عام منطقة الفروع بأحد البنوك العامة على أن الحالة الأمنية التي تشهدها سيناء لا تزال غير مستقرة، لافتًا إلى أن البنوك رفعت حالة الطوارئ إلى أقصى معدلاتها تحسبا لأي عمليات سطو. وتحتوي محافظة شمال سيناء على نحو 14 فرعا و 13 ماكينة صراف آلى لعدد من البنوك أبرزها البنك الاهلي المصري والبنك الوطني للتنمية والبنك العقاري المصري العربي، وبنك مصر وبنك الإسكندرية وتتركز أغلب تلك الفروع في مدينتي العريش ورفح، فيما تحتوي محافظة جنوبسيناء على 90 فرعا و 255 ماكينة صراف الي، بينما تتواجد 4 فروع منها في مدينة الطور و 6 ماكينات صراف آلي، ويصل إجمالي عدد الفروع البنكية في محافظتي شمال وجنوبسيناء إلى 104 فرعا.