خط سير الفساد يبدأ من «المندرة» جنوباً إلى «دهشور» شمالاً.. عبر شريط قطار

«يحيى»: وفروا فلوسكم واصرفوا على الإصلاحات بدل التعويضات

لم يمض عام على حادث قطار أسيوط، الذى راح ضحيته 53 طفلا فى عمر الزهور، حتى تكررت الفاجعة من جديد بحادث مزلقان دهشور الذى تسبب فى وفاة 27 شخصا وإصابة 29 آخرين. استيقظ على الفاجعة بعد أن سمع صراخ زوجته تخبره بإصابة شقيقتها وأسرتها المكونة من 4 أفراد آخرين من ضمنهم حالة وفاة واحدة، وبصوت لم يعرف طعم النوم لمدة تزيد عن 10 ساعات يقول عزت عطا غالى، زوج شقيقة أحد ضحايا قطار دهشور: «لا فى جرس ولا كهربا واللى بناخده من الدولة الإهمال وبس»، يؤكد الرجل الستينى أن الحكومة تعانى حالة من الخلل فى كافة قطاعاتها وبالأخص قطاع السكة الحديد: «ذنبنا إيه، كل يوم واحد يموت، اهتموا بالمزلقانات بدل ما تشيلوا محافظ وتحطوا غيره.. حسبى الله ونعم الوكيل».
عام كامل، لم يجعل عينى عم «يحيى على»، والد الطفلتين «آيات» و«إيمان»، ضحيتى قطار أسيوط، تجفان، خاصة بعد أن تجددت آلامه بكارثة «دهشور»: «الفلوس ما بتعملش حاجة، لو كل واحد فينا هيموت ويعوضوا أهله، فالضنا ميتعوضش بكنوز الدنيا»، صراخ أم الطفلتين ما زال كالكابوس يهدد حياة الأسرة المكلومة كلما سمعت صوت القطار، ما دفع الرجل الأربعينى إلى «هجرة» الريف والذهاب إلى المدينة حتى يربط على قلبها: «مراتى بقت تقوم مفزوعة كل ما تسمع صوت القطر عشان كده هنسيب البلد اللى لمينا من على أرضها أشلاء بناتنا».
الأخبار المتعلقة:
فؤاد: «حياة الإنسان بقت رخيصة جداً فى مصر»
بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»
محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى»
جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه
ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها
نوال: فقدت 4 من أشقائها.. وتبحث عن زوجها
«الوطن» فى «موقع الحزن»: حكايات الدم والألم
«حى العرضى» يدفع فاتورة الإهمال بالكامل ويفقد 26 من أبنائه
سائق القطار ومساعده ل«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية»
5 مشاهد من قلب الكارثة
«الدميرى»: تشكيل «لجنة فنية» لمعاينة المزلقان وتحديد المسئول
معاينة النيابة: جثث الضحايا تم انتزاعها بصعوبة من بين حديد الأوتوبيس
رئيس اللجنة الفنية لكارثة أسيوط: قدمنا 29 توصية.. وكان مصيرها «الأدراج»
تعويضات مجلس الوزراء: 20 ألف جنيه للمتوفى و7 آلاف للمصاب
المصابون يروون ل«الوطن» حكاية «فرح» تحول إلى «مأتم»
قطار «أسيوط» ينتقل إلى «دهشور» ويحصد 29 ضحية
دماء على «ملابس الفرح»