المنتخب فى انتظار «المعجزة»

الاختراق من العمق أسهل الطرق للتهديف ومطلوب تغيير مكان «صلاح» لإرباك المنافس

قراءة الفريق الغانى بشكل جيد، قبل المباراة من جانب الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأمريكى بوب برادلى، والعلم بمواطن القوة والضعف فى الفريق المنافس، هى أولى خطوات الفوز على غانا، وعلى الجهاز اختيار الطريقة المناسبة للمواجهة والتشكيل الأفضل لتحقيق نتيجة جيدة، تمحو آثار نتيجة مباراة الذهاب فى كوماسى. على برادلى أن يعلم جيدا أن المنتخب الغانى خطير للغاية فى الخط الأمامى، وينجح لاعبوه فى التسجيل من أقل عدد للفرص المتاحة، وبالتالى لا بد من التأمين الدفاعى القوى، وألا يندفع اللاعبون نحو الهجوم الصريح من البداية دون الاهتمام بالدفاع، مما يترك مساحات خالية للهجوم الغانى القوى والقادر فى أى لحظة على هز الشباك باستغلال المساحات. الجهاز الفنى مطالب باللعب بأربعة لاعبين فى الخط الأمامى، يمتلكون النزعة الهجومية، بينما يمتلك الباقون القدرات الدفاعية التى تساعد فى التأمين الدفاعى، ويجب أن يكون الهدف هو تحقيق الفوز وعدم الخوف من الفريق الغانى القوى، ونسيان نتيجة مباراة الذهاب واللعب بكل قوة.
تسجيل هدف مبكر فى الربع ساعة الأول من المباراة أمر مهم وضرورى، ليحصل اللاعبون على الثقة ويبدأ المنتخب الغانى فى فتح خطوطه، مما يمنح لاعبينا الفرصة لتسجيل المزيد من الأهداف، وفى المقابل التركيز على غلق المنافذ الهجومية أمام لاعبى غانا، بما لا يسمح لهم بتسجيل أهداف مبكرة، على اعتبار أن أى هدف فى الشوط الأول سينهى مبكرا أحلام المنتخب المصرى ويعلن عن تأهل غانا لنهائيات كأس العالم.
من الضرورى أن تكون الكرة بشكل دائم فى منتصف ملعب منتخب غانا، وأن يتم الضغط على حامل الكرة مبكرا، وألا تترك مساحات للاعبين الغانيين لتمرير الكرة والتحرك، ويجب أن يعمل برادلى على أن يؤدى المنتخب المصرى بشكل منظم. طريقة 4 - 4 - 2 هى الأفضل لخوض المباراة، والتشكيل الأمثل للمنتخب فى المباراة يجب أن يضم شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه ثنائى مدافع وائل جمعة وحسام غالى ويمينا حازم إمام ويسارا سيد معوض وفى الوسط أحمد فتحى وحسنى عبدربه، بينما يضم الجانب الهجومى الرباعى محمد صلاح ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» ومحمد أبوتريكة ومحمد ناجى جدو. المطلوب أن يلعب جدو دور المهاجم الصريح، وأن يوجد بشكل دائم داخل منطقة الجزاء، بينما يلعب شيكابالا فى الجناح الأيمن أمام حازم إمام، ويوجد محمد صلاح فى الجناح الأيسر أمام سيد معوض، فيما يوجد محمد أبوتريكة بشكل دائم فى المنتصف، ليتمكن الثلاثى من إمداد جدو بالكرات والعرضيات من مختلف أرجاء الملعب وتشكيل خطورة على دفاعات غانا، وغلق مناطق القوة فى المنتخب الغانى، خاصة الجانبين، ومن المطلوب أن يتراجع سيد معوض للخلف فى حال تقدم حازم إمام من الجهة المقابلة للهجوم والعكس، لعدم ترك مساحات بطول الملعب والعكس صحيح. محمد صلاح يجب ألا يتقيد بمكان واحد طوال المباراة وأن يعمل على تغيير منطقة وجوده بشكل دائم مع شيكابالا لإرباك الدفاع الغانى، بجانب أن ثباته سيجعل الرقابة عليه سهلة، حيث يراه الجهاز الفنى لغانا جيدا وكذلك اللاعبون على أنه أخطر عناصر الفراعنة، وبالتالى عليه أن يساعد نفسه فى الهروب من الرقابة بالتحرك بشكل مستمر.
الجبهة اليمنى فى المنتخب الغانى تعتبر واحدة من أقوى الجبهات، ويجب العمل على إيقافها بشكل دائم من خلال سيد معوض ومحمد صلاح، حيث وجود الثنائى بشكل دائم فى هذه المنطقة يضمن عدم تقدم لاعبى الجبهة اليمنى للفريق الغانى للخط الأمامى وتشكيل خطورة على الدفاع المصرى، ويجب أن يحذر اللاعبون كثيرا من القادمين من الخلف، خاصة أنهم يشكلون دائما خطورة على المرمى، من خلال التصويب، وإيقاف خطورتهم مطلوب دائما، والطريقة المقترحة والتشكيل يمكن تحويله بسهولة أثناء المباراة إلى 3 - 5 - 2، واللعب بليبرو فى حالة الشعور بخطورة الفريق الغانى لتأمين الدفاع، بإعادة حسام غالى إلى الليبرو وأحمد فتحى إلى مركز قلب الدفاع، مع تقدم حازم إمام إلى وسط الملعب.