مواجهة المنتخب الوطنى أمام غانا اليوم هى «السهل الممتنع» فلن تكون سهلة، ولن تكون أيضاً بالصعوبة التى يتخيلها البعض، رغم ما يضمه المنتخب الغانى من لاعبين على مستوى متميز، لكنهم لا يلعبون مع بعضهم إلا فى المباريات الدولية بعكس منتخبنا، ومن هنا يفتقد المنافس عنصرى الانسجام والترابط بشكل كبير. المنتخب المصرى قادر على تقديم عرض جيد، والخروج بنتيجة إيجابية، بشرط أن تكون الظروف النفسية والبدينة للاعبين جيدة، ومن المهم أن يبدأ برادلى المباراة بحذر دفاعى وتأمين من وسط الملعب، بحيث يتم الدفع بحسام غالى فى مركز الليبرو، وهذا لا يقلل من منتخبنا وقدراته، فالمواجهة فى النهاية تقاس بالفوز وليس بطريقة أداء كل فريق. أعتقد أن المنتخب مع حسن شحاتة استفاد كثيرا من اللعب بليبرو فى المواجهات الصعبة، رغم أنه كان يعتمد بشكل أساسى على طريقة 4 / 4 /2 وأرى أن التشكيل الأمثل للمنتخب لا بد أن يضم، شريف إكرامى وحسام غالى ووائل جمعة وأحمد فتحى وأحمد المحمدى ومحمد عبدالشافى وحسام عاشور ومحمد الننى ومحمد صلاح ومحمد أبوتريكة وعمرو زكى. من وجهة نظرى أرى أن الدفع بأحمد فتحى كمساك مهم للغاية، لاستغلال قوة اللاعب وتمركزه بشكل جيد فى الكرات العرضية، فضلا عن استغلال مهارته فى رقابة أحد مهاجمى غانا، جيان أو مونتارى، ويفيد وجود المحمدى فى الجانب الأيمن باستغلال سرعته وانطلاقاته، خصوصا أنه فى وجود غالى سيلعب بحرية هجومية ويكون دوره أشبه بأدائه فى الدورى الإنجليزى. أعتقد أن عبدالشافى هو الأقدر على الوجود فى الجبهة اليسرى، لتميزه فى النواحى الهجومية والدفاعية، واختيارى لعمرو زكى فى الهجوم نابع من قدرة اللاعب على التمركز، واستغلال مهارته كمحطة ينطلق من خلالها المنتخب للهجوم. ومن الضرورى تجهيز عمرو زكى نفسيا للمشاركة لتعويض النقص البدنى لديه، مع التركيز على اختراقات أبوتريكة وصلاح، ولا خلاف فى وسط الملعب على الثنائى عاشور والننى فى غياب حسنى عبدربه. أرى أن التأخر فى تحديد موقف حسنى ليس فى صالح الفريق، وأن عاشور كان لا بد أن يعلم بقرار مشاركته من عدمه مبكرا ليعيش فى أجواء اللقاء. على برادلى المدير الفنى لمنتخبنا أن يفكر فى خداع الجانب الغانى، بتنويع الانطلاقات على اعتبار أن التركيز على اختراقات صلاح من تمريرات أبوتريكة، بات أمرا محفوظا للفريق الغانى وأعتقد أنهم لن يتركوا المساحات التى تسمح لصلاح بذلك. البداية الحذرة مطلوبة، مع محاولة جر الفريق الغانى إلى أسلوب لعب منتخبنا، بمعنى أن نفرض أسلوب لعبنا على المباراة، وعدم ترك مساحات للاعبى منتخب غانا، مع محاولة الضغط بطول الملعب قدر الإمكان، دون أن يؤثر ذلك على الأداء فى مجمله. أحذر من انخفاض اللياقة الذهنية والبدنية للاعبين لأن الفريق الغانى قادر على التسجيل فى أى وقت، ومن الضرورى أن يركز اللاعبون على التسجيل من منطلق أن الهدف خارج ملعبنا يعزز كثيرا من فرصنا فى التأهل. المنتخب الوطنى يفتقد ميزة مهمة كان لها دور كبير فى فوزنا بالبطولات الثلاث لأمم أفريقيا، وهى التسديد من خارج المرمى، وعلى اللاعبين أن يركزوا فى التسديد، واستغلال ضعف الحارس الغانى فى التعامل مع قوة التسديد. وائل جمعة وفتحى أو المساك الآخر بجوار جمعة مطالبون بالتمركز دفاعيا بشكل جيد، والربط مع شريف إكرامى فى الكرات العرضية، لإفقاد المنتخب الغانى ميزة التسجيل من الكرات العرضية، مع الضغط باستمرار على الثنائى أسامواه جيان ومونتارى. جدو وحازم إمام وحسنى عبدربه أو شيكابالا ثلاث أوراق رابحة يمكن استغلالها، خصوصا جدو الذى يجيد استغلال الفرص فى المواجهات الصعبة، ولا بد أن يكون لحازم دور فى المباراة، فهو إحدى الأوراق الخفية التى يجهلها الفريق الغانى، واستغلال سرعته وخفة حركته قد يفيد كثيرا فى تحويل المباراة لصالح منتخبنا.