أعلن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد أن جميع الأحزاب والقوى السياسية الجنوبية قد وقعت على اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية في جمهورية جنوب السودان؛ الذي رعته الخرطوم، وعزا - خلال مخاطبته حفل التوقيع مساء أمس بقاعة الصداقة - نجاح عملية التفاوض بين الفرقاء الجنوبيين الى ثلاثة عوامل تمثلت في الثقة التي أولاها شعب جنوب السودان للسودان حكومة وشعبا، وثقة دول الإيجاد، ودعم الشركاء في المجتمع الدولي؛ وعلى رأسهم دول الترويكا ودعم الاتحاد الأفريقي الذي كان له الدور الكبير في تبسيط هذه المهمة، بجانب دعم القيادتين السودانية واليوغندية الذي ساهم في حل كل المعضلات، فضلا عن الدعم المباشر للرئيس الكيني الذي قال "شرفنا بحضوره اليوم ليشهد على التوقيع"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء السودان "سونا". وأكد الدرديري أن رئيس وزراء اثيوبيا آبي احمد كان قد قرر أن تنقل هذه المفاوضات الى الخرطوم لثقته في نجاحها، مشيرًا إلى أن الرئيس الرواندي بول كاقامي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي؛ أكد - خلال قمة الاتحاد الأخيرة في نواكشوط - دعمه ومساندته لمفاوضات الفرقاء الجنوبيينبالخرطوم، ولفت الدرديري الى أن كل دول الإقليم تقف خلف هذا الاتفاق، وأشاد الدرديري بمواقف كل الأطراف والتزامها بوقف إطلاق النار في الجنوب قبل بدء المفاوضات؛ والذي دخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أيام من بدئها، مؤكدين التزامهم بوقف الحرب، وتوقع الدرديري أن يلتزم الجميع بذلك.